□ امتداداً لحديثنا بالأمس عن ضرورة مواكبة تغييرات الكاف التي طالت بطولاته على صعيدي الأندية والمنتخبات وضرورة التعامل مع الوضع الجديد باستراتيجية دقيقة وتخطيط سليم حتى لا يفاجأنا الخريف كالعادة. □ مواكبة التغيير تستوجب أن تتجاوز النهج (المألوف) الذي ظللت تعتمد عليه في السابق بوضع أساس (استثنائي) للخروج من نفق التباعد الزمني بين بطولاتك المحلية ومسابقات الكاف للأندية والمنتخبات. □ الاستثناء الذي نتحدّث عنه لجأ إليه الاتحاد الأفريقي نفسه عندما صادق على تحويل تنظيم نهائيات الكان من الأعوام الزوجية إلى الأعوام الفرديه وهو ما ظهر جلياً في نظام التصفيات الذي أعقب نهائيات الكان (2012). □ فالكاف وقتها اعتمد على تنظيم التصفيات بطريقة الإقصاء من (ثلاث مراحل) نظراً لضيق الوقت الذي يفصل بين نهاية بطولة (2012) التي انتهت في شهر فبراير من نفس العام وانطلاقة نهائيات (2013) في التاسع عشر من شهر يناير من العام المذكور لأن نظام خروج المغلوب يقلّص العدد المحلي للمباريات ولا يقلل من قيمة التنافس. □ مرحلة تمهيدية ضمت (4منتخبات) تأهل منهم منتخبان، مرحلة ثانية ضمت (28 منتخباً) تأهّل منها (14 منتخباً)، مرحلة أخيرة ضمت (30 منتخباً) تأهل منهم (15 منتخباً) إضافة لمنتخب البلد المضيف ليكتمل العدد إلى (16) منتخباً شاركوا في نهائيات 2013. □ أشدنا بالاتحاد السوداني لكرة القدم بعد أن قام بتغيير روزنامة موسمه المحلي ولكن للأسف الشديد جاء القرار بلا دراسة بل يعتبر (غير مفيد) للأندية المشاركة أفريقياً والتي غالباً ما ستبدأ مشاركتها من (الدور التمهيدي) ليكون الأمر عبارة عن تغيير والسلام.. □ حدد الاتحاد لانطلاقة بطولة الممتاز تاريخ (23/11/2018) ومباريات الدور التمهيدي لبطولتي الأبطال والكونفدرالية مرحلة الذهاب حدد لها الكاف يومي 27 و28 من شهر نوفمبر الجاري وهذا يعني أن الرباعي السوداني إن قدّر له البداية من المرحلة التمهيدية في التنافس الأفريقي سيلعب دون أن يؤدي أية مباراة رسمية. □ وحسناً فعل مجلس المريخ عندما اختار تاريخ 20/11/2018 لأداء مباراته العربية أمام اتحاد الجزائر لأنها ستكون بمثابة مباراة إعدادية قوية في قالب رسمي قبل انطلاقة الأحمر الأفريقية كونه لن يجد أي متسع من الوقت لأداء مباريات رسمية قبل البطولة الأفريقية. □ تحديد الاتحاد السوداني لكرة القدم تاريخ الثالث والعشرين من شهر نوفمبر الجاري لم يأت وفقاً لدراسة ولم يأخذ في الاعتبار تغييرات الكاف وتلك المشكلة الأزليه في كرة القدم السودانية (غياب التخطيط) !! □ لأن الأندية السودانية خلال الروزنامة القديمة عندما كانت تلعب في الأدوار التمهيدية دون أن تخوض أية مباريات رسمية محلية كان مصيرها الخروج من البطولة منذ مراحلها الأولى بسبب غياب الانسجام وضعف اللياقة البدنية وعدم إلمام الجهاز الفني بكامل مقومات فريقه. □ كان الأولى أن تبدأ بطولة الدوري الممتاز بحد أقصى بتاريخ الثاني عشر من شهر نوفمبر الجاري طالما أنك تعتمد على مبدأ (استثنائي) خلال موسمك الحالي لأن وقتها ستخوض الأندية المشاركة أفريقياً (أربع) مباريات رسمية على أقصى تقدير قبل المواجهة الأفريقية. □ الاستثناء الآخر الذي يجب أن يعتمد عليه الاتحاد السوداني لكرة القدم هو اللجوء لدوري المجموعتين وهي فلسفة جيّدة عند اللجوء (لموسم استثنائي) فالخيار المذكور كمبدأ يعتبر (صحيحاً) ولكن اتحادنا الهمام قام بتنفيذه بطريقة (خاطئة) خلال الموسم الماضي. □ مجموعتان للمرحلة التمهيدية ومن ثم مجموعة تتويج مكونة من (ثمانية فرق) ومجموعة هبوط مكونة من (10 فرق) ليكون إجمالي مباريات النادي الذي لعب في مجموعة (التتويج) (30) مباراة وإجمالي مباريات النادي الذي لعب في مجموعة الهبوط (34) مباراة. □ وهذا يعني أن الاعتماد على نظام المجموعتين لم يقلّص عدد مباريات الأندية بصورة فاعلة بل أرهقها ترحالاً وأجهدها مالاً لأن أندية الهبوط لعبت نفس العدد الذي لعبته في الموسم السابق الذي اعتمد على نظام الدوري بينما قلّت مباريات مجموعة التتويج (بأربع) مباريات فقط عن النظام السابق. □ الآن أنت تتحدّث عن موسم استثنائي يبدأ في (23/11/2018) وسينتهي في (31/5/2019) ولا يوجد أي مبرر أن تكرر نفس الخطأ من جديد لأن فترة اللعب التنافسي لن تتجاوز الستة أشهر بأي شكل من الأشكال تبدأ بعدها (مرحلة انتقالية جديدة). □ وبالمناسبة ختام الموسم في 31 مايو 2019 أمر يصعب تحقيقه بالسودان لأن الأول من رمضان سيوافق السادس من مايو 2019 ولا أعتقد أن استمرارية المنافسة في رمضان أمراً سهل المنال على الإطلاق. □ إذاً الأقرب إما ختام الموسم بعد رمضان أو في الاسبوع الأول من شهر مايو؟ □ الطريقة الجديدة الآن مجموعتان، كل مجموعة تحوي (ثمانية) فرق تلعب بنظام الدوري من دورتين تصعد الأندية الثلاثة الأولى إلى مجموعة التتويج وتلعب الأندية من الرابع إلى الثامن (دوري العشرة) من دورتين أيضاً. □ النادي الذي سيتأهّل لدوري التتويج سيلعب إجمالي مباريات (24 مباراة) والنادي الذي سيتعيّن عليه اللعب بمجموعة الهبوط سيكون إجمالي مبارياته (32 مباراة) !! □ تخيلو أن أحد الأندية سيؤدي (32 مباراة) خلال (24 أسبوع) وهو أمر غير منطقي على الإطلاق وغير مبرر لتعريض اللاعبين لكل هذا الكم من الضغط والذي سينتهي بإصابات مزمنة. □ نقترح على اللجنة المنظمة طالما أن الدوري استثنائي للموسم الحالي أن يكون بنظام المجموعتين ولكن أن يصعد أصحاب المركز الأول والثاني من كل مجموعة لمرحلة التتويج تلعب من دوري من دورتين. □ ويهبط أصحاب المراكز من السادس وحتى الثامن بكل مجموعة لمجموعة الهبوط وتلعب بنظام الدوري من دورتين ويهبط أصحاب المراكز الأربعة الأخيرة مباشرة وهو وضع سيقلل من عوامل التلاعب في النتائج ويقلَص العدد الكلي للمباريات. □ بتلك الطريقة ستلعب الأندية بارتياح شديد كونها لم تجد فترة راحة سلبية كافية عقب نهاية الموسم الحالي فأندية الهبوط سيكون إجمالي مبارياتها (24 مباراة) وأندية التتويج (20 مباراة) أعتقد أنها تتناسب تماماً مع الحالة الاستثنائية للموسم. □ حاجة أخيرة كده :: الدرجة الوسيطة نقطة نظام.