* في مثل هذا اليوم من عام 2010 فُجع الوسط الرياضي برحيل نجم المريخ المحترف النيجيري ايداهور من داخل القلعة الحمراء في مباراة الفريق أمام الأمل عطبرة. * ولازالت أحداث تلك الليلة تمر بخاطري وفق شريط متسلسل وكأنها حدثت بالأمس. * فجأة وبدون مقدمات رحل ايداهور. * رحل من داخل المنطقة التي أحبها كثيراً وهي منطقة الجزاء. * رحل في عز شبابه ولم يمهله القدر حتى ليقول كلمة الوداع، فكان الرحيل المُر الذي أبكى الكبار والصغار والشيب والشباب. * كنت شاهد عيان على رحيل ايداهور من داخل الميدان. * وكان من الطبيعي حزن أهل المريخ من واقع قدومه للأحمر عام 2006 وقدم خلاصة ما لديه كلاعب مقاتل وهداف ويلعب وكأنه مولود في السودان في حي المسالمة. * وكلما نستعيد ذكريات المباراة وحادثة الرحيل نتذكر الجهود الكبيرة والعظيمة المقدرة من قبل مجلس إدارة نادي المريخ آنذاك بالسفر بطائرة خاصة ومقابلة ذوي ايداهور مما كان له الأثر الكبير في التخفيف عليهم. * ووجد ذلك أكبر صدى لكل العالم والقارة الأفريقية خاصة المحترفين الذين فُجعوا برحيل زميلهم أمام أعينهم وبعيداً عن أسرته وأهله وذويه.. * اليوم في الذكرى التاسعة لا يسعنا إلا أن نقول، لن ننساك يا ايداهور. آخر الأصداء * بعد رباعية الأمل عطبرة يستعد الأحمر لمواصلة غزواته بعيداً عن الديار وعلى ملعب نيالا. * نتيجة اللقاء لا تمثل أي أهمية للمريخ بعد ضمان وصوله للنخبة ومتصدر مجموعته وعدم التعرض لأي خسارة. * بينما الوادي نيالا يضع آمالًا عراض على نتيجة مباراة اليوم من أجل تعزيز حظوظه في التأهل للنخبة. * وما بين طموح أهل نيالا ولا مبالاة لاعبي المريخ يتضح بأن اللقاء سيكون على صفيح ساخن. * وما يزيد من إثارة وتشويق اللقاء هو تصريح التحدي الذي أدلى به حارس الوادي المعز مجوب بالمحافظة على نظافة شباكه. * ورغم غياب عباقرة النجوم بكري المدينة ومحمد عبد الرحمن إلا أن ثقتنا لا تحدها حدود في سيف تيري ومحمد داود والتش في هز شباك المعز مثنى وثلاث ورباع حتى يرفع الراية البيضاء. * ونتوقع ظهوراً مميزاً لكل من التاج يعقوب وقصاري والتكت والعجب ومحمد حقار. * وبالمقابل مقاومة شرسة من لاعبي الوادي. * إلا أن نهاية الأمر سيتم الحسم. * نتعشم من بعض لاعبي المريخ التخلي عن الأنانية والأداء بروح الجماعية. * خاصة وأن اللقاء سيُحظى بمشاهدة جماهيرية كبرى لمشاهد مريخ العرب. * أتوقع مردوداً جيداً للمهاجم محمد داود. * عاش مريخ السودان، بل عاش سودان المريخ. * ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.