* واضح أن الأهلة استشعروا خطأ الاستغناء عن المهاجم الصادق شلش والمدافع محمود أم بدة، فتعاملوا برد فعل مضحك مع اللاعبين، باشتراطهم إعادة الحذائين الخاصين بهما مقابل تسليم جوازيهما. * كنا نظن قبل ذلك القرار المضحك أن الأحذية مخصصة للاستخدام الشخصي، قبل أن يخطرنا مجلس الهلال بأنه يعيد تدويرها بين لاعبي النادي الذي يتباهى رئيسه بأنه يمثل القوة المالية الضاربة في البلد! * قلق الأهلة من احتمال نجاح شلش ومحمود مع المريخ مبرر، وقد وضح في الغضبة التي حدثت في قروبات الأهلة على الواتساب، بنقد عنيف للمجلس بعد قراري الشطب. * مبرر لأن معظم اللاعبين الذين انتقلوا من الهلال إلى المريخ أصابوا نجاحاً مذهلاً، بخلاف غالب المنتقلين من المريخ للهلال. * السبب تسرع الأهلة في الاستغناء عن الموهبين، وتمهل المريخاب في تقييم اللاعبين. * سجل المريخ الطوربيد هيثم طمبل فبرز وتفوق ونال لقب هداف الدوري الممتاز، بل حطم الرقم القياسي للهدافين بالشعار الأحمر، مسجلاً 21 هدفاً في موسم 2008، كما قاد المريخ إلى نهائي الكونفدرالية 2008. * زاد طمبل على ذلك بتمزيق شباك الهلال ثلاث مرات، وأشهرها هدف (لفة طمبل)، وهدف الشربكة الأشهر. * بعده انتزع المريخ النسر النيجيري كليتشي أوسونوا من الهلال، فتألق وبرز وتفوق، وحصل على لقب هداف الدوري الممتاز، مساوياً للرقم القياسي المسجل باسم هيثم طمبل، برصيد 21 هدفاً. * بعده نفذ المريخاب عملية (ضربة العقرب)، وانتزعوا المهاجم بكري المدينة من الهلال، فملأ الدنيا وشغل الناس، ونافس على لقب هداف دوري أبطال إفريقيا، وقاد المريخ للوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، كما هز شباك الهلال في مباراة دعم الطلاب الشهيرة، وأصبح أبرز مهاجم سوداني، بل أفضل لاعب على الإطلاق، واكتسب شهرةً لم يحلم بالحصول عليها بشعار الهلال. * في العام قبل الماضي أفلح المريخ في انتزاع المهاجم محمد عبد الرحمن من الهلال، فأصاب نجاحاً مذهلاً، وأفلح في تحقيق لقب هداف الدوري الممتاز، ناسخاً رقمي طمبل وكليتشي برصيد 22 هدفاً. * زاد الغربال على ذلك بتمزيق شباك الهلال في مباراة دوري الأبطال الشهيرة، بتسجيله هدفين من نار في شباك حارس الهلال مكسيم فودجو. * تألق ميدو تخطى الصعيدين المحلي والإفريقي، ليصل إلى المحيط العربي، بتصدره لقائمة هدافي بطولة كأس زايد الحالية للأندية العربية برصيد سبعة أهداف، متفوقاً على مهاجمي أكبر وأشهر الأندية العربية. * تحول الغربال من لاعب مهمل، لا يحس به أحد، ولا يعرف قيمته أحد، ولا يشارك في مباريات الهلال إلا لماماً، ويصفه بعض الأهلة (بالزجاجي) إلى نجم النجوم، وأحد أبرز وأشهر هدافي المريخ والسودان في عامين فقط، وأصبح مطلوباً في أكبر الأندية العربية بمبالغ ضخمة. * في البطولة الحالية أفلح ميدو في تمزيق شباك الأندية الجزائرية ست مرات في أربع مباريات فقط. * حتى هيثم مصطفى، الذي بكت جماهير الهلال لشطبه من فريقها، أصاب نجاحاً بائناً في موسمه الأول مع المريخ، وأفلح في قيادته لتحقيق ثنائية الدوري والكأس. * عمر بخيت نفسه لعب للمريخ موسمين، ووصل مع الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. * المالي مامادو تراوري لعب للهلال بدءاً، ولم ينجح معه، وعندما أتى للمريخ أفلح في قيادته للفوز بلقب بطولة سيكافا 2014! * هل نستغرب بعد ذلك حالة القلق التي انتابت الأهلة عقب انتقال الكتاحة شلش، والموهوب محمود أم بدة للزعيم؟ * في المقابل لم يفلح معظم اللاعبين الذين انتقلوا من المريخ إلى الهلال في إثبات قدراتهم. * منهم إبراهومة الأشبال، الذي وصفه الكاردينال بلاعبه المفضل، وقال إنه (لبد له مثل التمساح)، فتم شطبه بعد موسم واحد! * منهم النيجيري سلمون جابسون، الذي تخلص المريخ منه بسبب الإصابة، فزعم كردنة أنه سجله ليتفرج على ركبته المعطوبة، فلم يشبع فيها مشاهدةً، واضطر إلى شطب صاحبها بعد موسمٍ واحد، قضى اللاعب معظمه في دكة الاحتياط. * ومنهم الشبل أحمد ميسي، الذي لم يشاهده أحد بشعار الهلال حتى تم شطبه. * ومنهم الشغيل الذي تعثر في بداية مشواره مع الهلال حتى تمت إعارته إلى هلال الأبيض، وهناك تألق وبرز فاضطر الهلال إلى إعادته، ليثبت حقيقة أن تربة الهلال ليست خصبة بما يكفي لاحتضان بذور الموهوبين. * ومنهم الشبل وليد علاء الدين، الذي تخلص الهلال منه سريعاً ليتجه إلى هلال الأبيض وأهلي شندي. * ومنهم الغاني أوكراه، الذي سجله الهلال بعد شطبه من المريخ، فلم يحقق أي شيء، وتم شطبه بعد موسم واحد. * ومنهم الطاهر الحاج، الذي تخلص الهلال منه سريعاً فاتجه إلى الموردة، ومنهم فيصل موسى، الذي شطب بسرعة. * المحصلة تؤكد أن مناخ المريخ الصحو يساعد على نجاح اللاعبين. * وأجواء الوصيف العكرة تمنع تألق أفضل الموهوبين. * في الانتظار على المدار، الكتاحة شلش على خطى طمبل وكليتشي والعقرب والغربال، بعد أن تم اختياره للمنتخب الأول بمجرد شطبه من الوصيف. آخر الحقائق * نتمنى أن تفلح مساعي مجلس المريخ الرامية إلى إرسال الفريق إلى معسكر أديس اليوم. * نتوقع من رئيس لجنة المنتخبات، حسن برقو أن يقدر ظروف المريخ، ويحرص على تجهيز ممثل السودان الوحيد في البطولة العربية لمباراة نصف نهائي البطولة، بالسماح للاعبين الدوليين الستة بالسفر مع الفريق إلى أديس. * تجمع المنتخب الحالي ليس مهماً. * المباراة المقبلة مع غينيا الاستوائية، والمنتخب يحتل المركز الأخير في المجموعة. * المنتخب لا يمتلك أي فرصة للتنافس على الصعود، وقد ودع البطولة فعلياً. * فرصة في الترقي لن تنتعش حتى ولو فاز على غينيا الاستوائية عشرين صفر. * كل مهمته محصورة في السعي للتخلص من المركز الأخير. * أما المريخ فما زال في قلب التنافس على الصعود إلى نهائي ثالث أكبر بطولة كروية للأندية في العالم أجمع. * المصلحة العامة تحتم على الاتحاد أن يساعد المريخ على تجهيز نفسه لمباراة الليوال بتمكينه من أصحاب كل لاعبيه الدوليين إلى معسكر أديس، لأن مشاركتهم مع المنتخب في مباراة غينيا الاستوائية لن تفيده بشيء. * الدوليون يمثلون عماد توليفة المريخ في لقاء الليتوال. * أمير كمال، رمضان عجب، منجد، تيري، والنعسان. * نتمنى تقدير ظروف النادي الأحمر، وعدم معاندته بحرمانه من مجهودات أفضل لاعبيه. * بالطبع لا نستبعد أن يمارس شداد تعنته القديم مع المريخ، ويتدخل ليحظر اللاعبين من السفر للمعسكر. * لو حدث ذلك فسيشكل امتداداً للروح العدوانية التي يتعامل بها رئيس الاتحاد مع المريخ تحديداً. * مجلس المريخ كان مطالباً بالتحرك للتنسيق في وقتٍ أبكر. * لكن ذلك لا يمنع لجنة المنتخبات والجهاز الفني للمنتخب من تقدير ظروف المريخ العربية، مثلما ظل الاتحاد يقدر ظروف الهلال الإفريقية، ويؤجل له المباريات الدورية تباعاً. * عهدنا بالاتحاد الحالي أنه لا ينظر للمريخ بذات الحنية التي يتعامل بها مع الهلال. * المنتخب الأولمبي لديه تجمع سيسبق مباراة غينيا الاستوائية، والمريخ ليس ممثلاً فيه. * غياب السماني الصاوي عن تدريبات المريخ غير مقبول ولا مهضوم. * يفترض في سيما أن يكون أحرص اللاعبين على تدريباته، لأنه ابتعد بما يكفي عن الملاعب. * قلوبنا مع نجم المريخ الخلوق ضياء الدين محجوب، الذي خضع أمس لعملية جراحية في الركبة. * عدم وجود أي إداري مع ضياء في تونس أمر غير مهضوم ولا مقبول. * مطلوب من المجلس إيفاد مندوب منه للوقوف على حالة اللاعب ودعمه معنوياً وتوفير كل احتياجاته. * من سوء حظ ضياء أنه تعرض لأسوأ إصابة ملاعب، بعد أن فرض نفسه أساسياً، وقدم أعلى المستويات. * ضياء أدب وأخلاق وموهبة وانضباط.. العين أصابته. * نبتهل للمولى عز وجل أن يمن عليه بالشفاء، ونثق في قدرته على العودة بسرعة إلى الملاعب. * بحول الله ستشهد مباراة الليتوال تكريم إعلام المريخ لجماهير الزعيم. * هذا الجمهور المعلم الوفي، يستحق أن ينال كلمة شكراً من قادة الرأي العام الأحمر. * آخر خبر: سنرد الدين لزلزال الملاعب كيل بعير.