حاتم محمد أحمد: معالجة مشكلة فريق الكرة في ثبات التشكيلة وضرورة الانسجام والتفاهم الدفاع لا يتم التبديل فيه إلا اضطراريًا … واختيار ثلاثة عناصر جديدة نتاجه هزة كبيرة المريخ يفتقد لروح الجماعية كعهدنا في الأشبال.. وطغا أسلوب الاحتراف والانصراف عمر الجندي أثار المردود السيئ للفرقة الحمراء أمام الأهلي شندي وهلال الفاشر استياء جمهور الفريق ،وبدا على السطح العديد من علامات الاستفهام حول ما يحدث لفريق كرة القدم في الآوانة الأخيرة خاصة عقب التسجيلات الجديدة التي وصفها الكثيرون بأنها ناجحة بكل المقايسس إلى أن اتضحت الحقيقة في أول اختبار أمام فرق كبيرة في الممتاز فلم يقدم الفريق العرض المنتظر ،(الصدى) التقت بأحد اللاعبين السابقين أصحاب الوجعة حاتم محمد أحمد أو (الراجل) كما يحلو لجماهير المريخ من واقع أدائه القوي عندما كان يرتدي شعار الزعيم وهو من اللاعبين القلائل الذين لم يرتدوا طوال حياتهم الكروية سوى شعار المريخ منذ الأشبال وحتى التصعيد للفريق الأول وظل مدافعًا عن الشعار لأكثر من 10 سنوات الذي تحدث في العديد من المواضيع المهمة في فريق الكرة تحديدًا، كما سنطالع ذلك عبر المساحة التالية: افتقاد الروح القتالية في بداية إفاداته للصحيفة قال حاتم محمد أحمد إن المريخ يفتقد إلى الروح القتالية التي اشتهر بها في السنوات الماضية وقادت لإحراز العديد من البطولات المحلية والخارجية، أيضًا إلى جانب غياب روح الجماعية داخل وخارج الملعب وأن المعالجة الصحيحة للمشكلة الحالية يتمثل في ثبات التشكيلة في المقام الأول ودخول عناصر جديدة في خط الدفاع من شأنه حدوث ربكة تشمل كل الفريق. عدم انساجم وتفاهم واصل كابتن المريخ الأسبق حديثه القوي وقال: مشكلة الفريق الحقيقية والتي اتضحت من خلال مباريات الدوري الممتاز تتمثل في ضرورة العمل على تثبيت تشكيلة أساسية وبالذات في خط الدفاع، ولا بد أن يكون هنالك تفاهم وتناغم وانسجام بين لاعبي الدفاع بالإضافة إلى محاور الارتكاز ،ويجب معالجة الأخطاء التي حدثت في المباريات السابقة حتى لا تتكرر مرة أخرى وفي قادم المباريات وتابع: إذا كانت الأخطاء من الكرات المعكوسة لابد من تكثيف التمارين على المعكوسات ،وإن كانت من الهجمات المرتدة يجب عمل اللازم ،مع ضرورة أداء مباراة ودية عقب كل مباراة تنافسية وفيها فوائد عديدة من شأنها تجهيز البدلاء واكتساب حساسية اللقاءات من واقع أن الوديات أفضل مليون مرة من التمارين لأنها تكشف مستويات اللاعبين وتمنح الجهاز الفني عدة خيارات حتى إذا أصيب لاعب يتم إدخال البديل في مكان المصاب بعيدًا عن التوليف خاصة وأن منافسة الدوري الممتاز طويلة وهناك الغيابات والإصابات. تراجع خط الدفاع في المباريات الأخيرة وعن تراجع خط الدفاع في المباريات الأخيرة قال حاتم محمد أحمد: خط الدفاع لا يتم تبديله إلا اضطراريًا من واقع أنه يمثل الأول في انتصارات الفريق ففي قوته أمان واطمئنان لكل خطوط الفريق والعكس صحيح، وكمثال لذلك دفاع المريخ أيام سيكافا ومانديلا كان الرباعي محفوظ على ظهر قلب ،وحتى في عهدنا كنا نلعب أنا وياسر قورماهيا ومحمد خليفة وشناق ووجود ثلاثة لاعبين جدد دفعة واحدة في تشكيلة الفريق ضمن خط الدفاع نتاجها هزة كبيرة ومن شأنها أن اللاعب الذي يشارك معهم يضيع في الزحمة ولذلك الأفضل هو منح الفرص للاعبين الجدد بعد ضمان النتيجة. خطورة الاعتماد على العناصر الجديدة وواصل حاتم محمد أحمد حديثه قائلًا: الاعتماد على اللاعبين الجدد في مباريات الفريق التنافسية خاصة بالأقاليم فيه خطورة كبيرة عليهم، فاللعب في الولايات صعب والخصم يمتاز بالحماس وقوة الدفع الجماهيرية ويلعب بكل قواه من أجل الفوز على المريخ بعكس اللعب في العاصمة فهو يتيح الفرصة للاعب الجديد بإظهار كل مهاراته والأداء بكل ارتياح وأتمنى أن ينتبه الطاقم الفني لهذا الأمر خلال المباريات القادمة. حل جميع المشاكل التي تواجه الفريق وزاد حاتم: لا بد من الجلوس أرضًا وحل كل المشاكل التي تواجه فريق كرة القدم في المريخ واليوم قبل الغد ..وهي كثيرة منها الإداري ومنها الفني، وأناشد القطاع الرياضي بضرورة تقريب المسافات بين اللاعبين وذلك بإقامة إفطار أسبوعيًا بمنزل أحد اللاعبين بعد المساهمة المالية من الجميع وهو ما كان معمول به إبان فترتنا في الأشبال بوجود صلاح مشكلة والباقر ميرغني على رأس الجهاز الفني حيث كنا نقوم بالرحلات بصورة مستمرة ونتناول وجبة الغداء عند أحد اللاعبين في كل يوم جمعة، ثم نذهب جميعًا للتدريب أو المباريات التنافسية وكان ذلك كلمة السر في الانتصارات المتتالية والإنجازات التي حققها فريق أشبال المريخ في ذلك الحين وأجبر مجلس الإدارة على تصعيد عشرة لاعبين من الأشبال للتيم الأول، واستطعنا بفريق مكون غالبيته من الأشبال الفوز على الهلال بثلاثية تبادل إحرازها جعفر محمد عباس وخالد أحمد الصطفى وحمد الجريف ومدرب المريخ آنذاك حسن المصري. الغيرة على شعار المريخ مطلوبة أشار حاتم محمد أحمد إلى أن عناصر الفريق في فترتهم كانت تمتلك الولاء والغيرة والروح القتالية وروح الجماعية التي غرسها في دواخلنا الجهاز الفني، ولكن حاليًا اللاعبون لا يعرفون مثل هذه الأشياء فقد طغى عهد الاحتراف، ومن ثم الانصراف للمنزل بعد نهاية المران أو المباراة وربما يكون لا عب لا يعرف مكان سكن زميله، وصراحة لابد من عودة الجماعية داخل وخارج المستطيل الأخضر لأنها تسهم في خلق المزيد من الانسجام وبالتالي تحقيق الانتصارات ومن ثم الوصول لمنصات التتويج. ضرورة التكاتف في المرحلة الحالية في ختام إفاداته للصدى أمس قال حاتم : لا بد أن يكون اللاعب متشبعًا بحب المريخ من الداخل ويدخل الملعب وأمامه هدف واحد هو التفوق ولا شيء سوى ذلك، هكذا تعلمنا ممن سبقونا واستلمنا الراية كأفضل ما يكون ومنحناها لمن جاء بعدنا وحقيقة أفتخر بأنني زاملت جيل مانديلا وتعلمت كثيرًا من عملاق الدفاع كمال عبد الغني وبقية العقد النضيد وسرنا على دربهم حتى موعد الاعتزال، كما ناشد الكابتن حاتم محمد أحمد كل القاعدة المريخية بضرورة التكاتف والوقوف خلف الفريق في المرحلة الحالية والقادمة وحل كل المشاكل التي حدثت مؤخرًا، كما يجب على اللاعبين الجدد أن يكونوا قدر المسئولية والشعار الذى يرتدونه على صدورهم وأن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل تحقيق الغاية المنشودة وهي أن يكون المريخ دائمًا وأبدًا في المقدمة بإذن الله تعالى وتحياتي لكل أهالي أمة المريخ والشكر لك أخي عمر الجندي على هذه الاستضافة وأتمنى للصحيفة المزيد من التقدم في الفترة القادمة وأن يعود المريخ قويًا كما كان في السابق.