الهلال خزّن فيصل موسى في الآرسنال فاستعاده عبر القلعة الحمراء المريخ أبقى على المدينة بسيد الأتيام وحصل عليه من الند التقليدي لكل لاعب هدف يسعى لتحقيقه وإن طال الانتظار، فقد كان الهلال ينتظر انتقال فيصل موسى لكشوفاته بعد أن رصد موهبته مع الأنيق ووضعه في حساباته ونسبة لعدم توافر خانة له اختار له رئيس الهلال صلاح ادريس أن يبقى في كشوفات النمور على أمل أن يقتحم الكشوفات الزرقاء في أي لحظة لكن ابتعاد الأرباب عن رئاسة الهلال والتدخل القوي من جانب المريخ غيّر الحسابات وانتقل فيصل موسى للمريخ لكن رغم ذلك استطاع أن يحقق ما خطّط له وانتقل للهلال، ولبكري المدينة قصة أخرى لا تختلف كثيراً عن قصة فيصل موسى. مع مراعاة الفارق الكبير بين النجمين واتفاق الجميع على أن بكري المدينة هو المكسب الأكبر ونجم التسجيلات الأول بلا منازع الا أن قصة فيصل موسى وبكري المدينة بها الكثير من التشابه حيث كان فيصل موسى في الأصل على بُعد خطوة من كشوفات الهلال لأن التعاقد مع الآرسنال في زمن صلاح ادريس يعني الاقتراب أكثر من الهلال عندما كان الأهلي المخزن الذي يسهل على الهلال أن يتناول ما يريده منه من النجوم ونسبة لعدم توافر خانة لفيصل موسى أقنعه صلاح ادريس بالانتقال لأهلي شندي وهناك ظهرت نجومية فيصل موسى أكثر وقدم نفسه بصورة متميزة للغاية ورغم رحيل صلاح ادريس ووصول غريمه اللدود الأمين البرير لرئاسة نادي الهلال الا أن الرغبة الزرقاء في الحصول على خدمات المدينة لم تتغير حيث تدخّل الهلال من أجل الحصول على خدمات فيصل موسى وفي الوقت نفسه تدخّل المريخ بقوة والتزم صلاح ادريس جانب الحياد ولم يتدخل لاقناع فيصل موسى بالاتفاق الذي ينبغي أن ينتقل بموجبه للهلال الأمر الذي سهّل مهمة الأحمر في الحصول على خدمات فيصل موسى وبعد ثلاث سنوات ظل فيصل موسى يحاول خلالها جاهداً الوصول لتشكيل المريخ الأساسي دون جدوى سنحت له فرصة العمر لتحقيق هدفه بالانتقال للهلال ليس عبر بوابة الآرسنال هذه المرة بل من الند التقليدي مباشرة حيث لم يهتم مجلس المريخ بتجديد تعاقده مع فيصل موسى بناءً على توصية فنية بعدم التجديد لهذا اللاعب ولكن الحظ السعيد انحاز لفيصل موسى الذي وجد الهلال يغلي كالمرجل بسبب الضربة القوية التي وجّهها له الند المريخ بالتعاقد مع بكري المدينة فلم يجد الهلال ما يرد به تلك الضربة ويطفئ النيران المشتعلة غير تسجيل لاعب من المريخ وبعد الفشل الذريع في التعاقد مع ضفر وجد الهلال ضالته في فيصل موسى دون تدخّل يذكر من جانب المريخ ليحقق اللاعب هدفه الذي ارتضى لأجله أن ينتقل من الميرغني إلى النمور لكنه وصل عبر محطة ثالثة وقريبة جداً من المحطة التي انتقل اليها. المدينة بعد طول انتظار نصح عدد من الفنيين من بينهم سيد سليم ادارة نادي المريخ بضرورة التعاقد مع المهاجم الموهوب بكري المدينة وبالفعل تفاوض المريخ مع اللاعب الذي ينحدر من أسرة حمراء ونسبة لعدم توافر خانة له في الكشف الأحمر قرر المريخ أن يبقي عليه في كشوفات أهلي مدني على أن يحصل على خدمات اللاعب في أي لحظة لكن الهلال الذي كان يقوده صلاح ادريس والذي يجيد اكتشاف المواهب استطاع أن يصل سريعاً للمدينة وأن يقنعه بالتوقيع في كشوفات الهلال وبالتأكيد لا يمكن أن يفضّل المدينة الانتظار حتى يصل إلى القمة باللعب للمريخ وأمامه فرصة ذهبية بالوصول إلى القمة مباشرة ولذلك وقّع في كشوفات الهلال وفي غرارة نفسه كان يمنّي النفس بالانتقال للفرقة الحمراء وهاهي الفرصة تسنح للمدينة في وقتٍ اعتقد فيه الجميع أن فرص اللاعب في الانتقال للمريخ تلاشت تماماً بعد أن اهتم مجلس ادارة نادي الهلال بقيادة الكاردينال كثيراً بأمر التجديد مع بكري المدينة وفي سبيل ذلك أنفق رئيس الهلال ملياري جنيه لكنها لم تكن كافية للحيلولة بين اللاعب وتحقيق هدفه الأول بالانتقال للمريخ حيث ظن الكاردينال أن العقد المبدئي الذي وقّعه مع هذا اللاعب قطع الطريق أمام المريخ وجعل التعاقد مع المدينة مسألة وقتٍ ليس الا ولأن ادارة الأحمر كانت تعلم جيداً أن العقد الموقّع مع الكاردينال لا معنى له فتحركت بكل هدوء وفي اليوم الأول للتسجيلات الشتوية فاجأت الهلال بضربة قاضية بالتعاقد مع بكري المدينة في خطوة أحدثت هزة عنيفة في القلعة الزرقاء ودفعت المجلس للتعامل بردود الأفعال فامتنع عن التجديد للثلاثي المميز وصاحب الخبرة الطويلة المعز وعمر بخيت ومهند الطاهر مع التعاقد مع فيصل موسى في محاولة لامتصاص الصدمة وارسال تطمينات للجماهير بأن تعاقد المريخ مع المدينة باطل وأن الهلال سيستعيد اللاعب لا محالة وسيعاقب رئيس المريخ بالقانون لكن جاء اجتماع لجنة شئون اللاعبين غير الهواة ليسدد ضربة جديدة للهلال عندما حسمت اللجنة القضية في دقيقة واحدة وأكدت صحة انتقاله للفرقة الحمراء.