* نعم، للجهاز الفني كامل الأحقيّة في تحديد تجاربه الودّية ويملك كافة الصلاحيات في وضع برنامجه الإعدادي واستراتيجية معسكره الرئيسي للموسم الجديد على الصعيدين المحلي والأفريقي. * ولكن هذا لا يمنع من ابداء بعض الملاحظات وسرد القليل من (التنظير) فالصحافة الرياضية دورها الأساسي هو (التبصير والتنوير) وليس التقوقع خلف سور (التشجيع) و (الإشادة) بحق وباطل. * كتبنا سابقاً عن معسكر المريخ الذي يجري هذه الأيام بالقاهرة وذكرنا أنه خيار (خاطئ) بسبب دوران عجلة البطولات المصرية (ممتاز وثانية) خصوصاً في شهر ديسمبر الجاري. * وقياساً على تلك الجزئية أكدنا بأن المريخ (سيعاني) لإيجاد تجارب ودّية (نوعية) تفيد الفريق فنيّاً خلال مشواره الأفريقي بسبب ارتباطات الأندية في البطولة المحلّية. * التدرّج مطلوب (نعم) ولكن الإكتفاء به مخاطرة غير محمودة العواقب لأن الأحمر حدد التجارب حتى الآن مع كل من (تليفونات بني سويف والإعلاميين) من الدرجة الثانية و (وادي دجلة) من أندية الممتاز. * فشلت تجربة تليفونات بني سويف كما تابعنا أمس الأول بسبب (عطل في الحافلة المقّلة للفريق) من محافظة بني سويف التي تبعد أكثر من (120 كلم) من العاصمة المصرية القاهرة وشخصياً استغربت أن يخوض الفريق مباراة ودية مع المريخ يوم (24) وهو مقبل على مباراة رسمية بدوري الدرجة الثانية يوم السبت الموافق 27 ديسمبر مع فريق (بترول أسيوط). * الخيار الثاني في برنامج التجارب الودّية هو فريق الإعلاميين (نكتب قبلها) صاحب الترتيب (الأخير) في المجموعة (الثالثة) لدوري الدرجة الثانية المصري وهى (كتدّرج) لا بأس بها طالما أن الفريق في مستهل مبارياته الاعدادية ولكننا لا نتمنى الاكتفاء بها. * التجربة الثالثة حدد لها يوم الإثنين 29/12/2014 أمام فريق (وادي دجلة) والتي نتمنى أن تُكلل بالنجاح لأن الفريق المذكور يحتل (المركز الثالث) بروليت الدوري المصري وقدّم مستويات جيدّة بالبطولة حتى الآن ولكن هل سيدفع الجهاز الفني لفريق وادي دجلة بأساسييه أم بلاعبي الصف الثاني. * لأن الفريق سيلعب مع (سموحة) يوم السبت 27 ديسمبر ومع (حرس الحدود) يوم الخميس الأول من يناير من العام الجديد فاللعب مع البدلاء لا يفيد الفرق التي تسعى لتحضير جيّد ومعسكر مثالي. ? معسكر القاهرة أقرب (للفشل) بسبب ابتعاد المريخ عن التجارب الكبيرة كالعادة أمام فرق مثل (الأهلي – الزمالك – إنبي – بتروجيت) والسبب كما أسلفنا هو القيام بمعسكر في دولة مستمرة النشاط الرسمي وهو خطأ استراتيجي من (القطاع الرياضي). * حتى التجارب الودّية الأوروبية المزمع قيامها بقطر أمام شالكه الألماني وباريس سان جيرمان يمكن أن لا تقدّم الإضافة الفنية للمريخ لأن تلك الأندية تؤدي مثل هذه المباريات (بالشوكة والسكين) لذلك فهى أقرب (للإستعراض) من الفوائد (الفنية) رغم أن الحدث في حد ذاته يستحق الإشادة والإحترام. * سير المعسكر يؤرّقنا وسفر غارزيتو لأعياد الكريسماس لا محل له من الإعراب خصوصاً بعد أن قرر الإتحاد السوداني لكرة القدم إنطلاق بطولة الدوري الممتاز في السابع والعشرين من يناير 2015 وهذا يعني أن الأحمر لن يؤدّي أكثر من (ثلاث مباريات) بالممتاز إن لم يكن أقل قبل السفر إلى تنزانيا لمواجهة عزّام الذي سيكون وقتها قد خاض أكثر من (11) مباراة بالدوري التنزاني. * وهي نفس المعضلة التي عانت منها الأندية السودانية المشاركة افريقياً خلال الموسم الماضي فإغلاق الموسم في أكتوبر من العام الجاري لم يقدّم أو يؤخّر وإنما منح الإتحاد العام تجربتين وديتين للمنتخب (بالإمارات) دون أية استحقاقات رسمية للصقور. * حاجة أخيرة كده :: قوة الإعداد = موسم جاد.