* لم يكن القرار الذي إتخذه الإتحاد السعودي لكرة القدم والقاضي بتعيين الروماني (أولاريو كوزمين) مديراً فنيّاً للمنتخب السعودي الأول خلفاً للاسباني المقال (لوبيز كارو) لم يكن قراراً صائباً خصوصاً أن الفترة التي سيشرف فيها الروماني على الأخضر لن تتجاوز ال (40) يوماً لأن التعاقد تم بآلية (الإعارة) من فريق الأهلي الإماراتي. * دوافع الإتحاد السعودي لكرة القدم كانت مبنية على (تضميد) جراحات خسارة خليجي (22) الذي خسرته المملكة على أرضها ووسط جماهيرها لصالح المنتخب القطري بنتيجة (1-2)، لأن أساس ارضاء الشارع الرياضي في الدول العربية عقب خسارة احدى البطولات هو (إقالة المدرّب) دون النظر لتبعات القرار. * مباراة المنتخب السعودي مع المنتخب الصيني والتي خسرها بهدف نظيف في استهلالية مشواره بنهائيات آسيا (2015) كشفت مدى التسرّع الكبير في استقطاب مدير فني (أجنبي) خلفاً للوبيز لأن أحداث اللقاء المذكور أوضحت أن الروماني بعيد كل البعد عن التفاصيل الدقيقة لعناصر الأخضر. * منصب المدير الفني للأخضر كان يفترض أن يُسْنَد لمدرّب وطني أو أي مدرّب أجنبي من منظومة دوري جميل طالما أن المهمة تقتصر فقط على (النهائيات الآسيوية) لأن وقتها ستكون المعلومة الكاملة عن لاعبي الأخضر حاضرة بحكم متابعة العناصر عبر مباريات دوري جميل. * كوزمين قصم ظهر الأخضر أمام التنين الصيني عندما جرّده من خطورة الثلاثي (نواف العابد – سالم الدوسري - سلمان الفرج) بإشراكهم في عمق الوسط بدلاً من (الأطراف) إضافة إلى توليف ياسر الشهراني (كظهير أيسر) وهو المعتاد على مركز (الظهير الأيمن) مع ناديه الهلال رغم (يساريته). * انتهج الروماني ايضاً نهجاً غريباً بإصراره الغريب على الإعتماد على (مهاجم وحيد) في ظل ظروف المباراة التي تقتضي الظفر بالنقاط الثلاث هذا غير (شلّه) لخط وسطه بعدم اشراكه لأي لاعب يجيد التحكم في منطقة المناورة ويتقن صناعة اللعب من الخلف وفي البال (يحيى الشهري وتيسير الجاسم). * هذا كله كوم وتغييرات اللحظات الأخيرة كوم ثاني فكوزمين أشرك السهلاوي في خط الهجوم بعد استقباله لهدف الصين ودفع بيحيى الشهري كصانع ألعاب في الدقيقة (89) وهي جزئية تعبّر عن فلسفة تدريبية (عقيمة) ولا يمكنها أن تثمر بما يفيد المنتخب السعودي. * نظريات الروماني أكّدت أنه غير متابع اطلاقاً لما يدور في دوري جميل ولا يعرف أية تفاصيل عن امكانيات لاعبيه ولا نريد هنا أن نشكك في نواياه التي تندرج تحت قائمة (التعصّب) ولكن طريقة ادارته لمباراة الصين تدعو للتساؤل. * الروماني كوزمين لن يتعامل مع فترته مع الأخضر بالجدّية التي يتوقعها الشارع الرياضي السعودي لأن فترة الشهر التي تعاقد معه عليها الإتحاد السعودي لاتعدو كونها فترة (تحصيل مالي) بعد أن بلغت القيمة المادية للفترة المذكورة (المليون دولار) حسب صحيفة غازيتا الرومانية التي اوردت القيمة المالية لاستقطاب كوزمين. * المنتخبات العربية سجّلت سقوطاً متتالياً بنهائيات الأمم الآسيوية فالكويت سقط بنتيجة (1-4) أمام مستضيف البطولة المنتخب الأسترالي، والمنتخب السعودي خسر من الصين (0-1) وفشل شقيقه العماني في الخروج بنتيجة ايجابية أمام المنتخب الكوري الجنوبي بعد الخسارة (0-1) أيضاً. * المنتخب الفلسطيني تلّقى بدوره خسارة كبيرة في أول ظهور له بالنهائيات عندما خسر برباعية نظيفه من المنتخب الياباني. * المنتخبات العربية لم تحقق سوى فوزين فقط بعد ختام (الجولة الأولى) وكلاهما جاءا على حساب منتخبات عربية أيضاً فالمنتخب الإماراتي اسقط نظيره القطري بنتيجة (4-1) بينما فازت العراق على الأردن بهدف. * حاجة أخيرة كده :: المنتخب السعودي يفتقد للقائد !