يستضيف هلال الملايين مساء اليوم بملعبه، هلال الجبال في البروفة المحلية الأخيرة قبل لقائه المرتقب بفريق (كي ام كي ام) الزنزباري في تمهيدي دوري الابطال. ولا بديل لرفاق مساوي اليوم ، غير الفوز ، لان اي نتيجة غير ذلك ، ستؤثر سلبا على اعداد الفريق قبل المهمة الافريقية، وربما تفرز معطيات يصعب معالجتها. يحتاج الهلال الى الفوز كما قلنا لانه سيرفع من الروح المعنويات للاعبين والجماهير قبل ملاقاة الزنزباري، وسيقلص فارق النقاط الخمسة الذي يفصله عن المريخ الى اثنتين . زيادة الفارق الى أكثر من نقطتين مع المريخ ، سيمنح الأخير دفعات معنوية كبيرة ، وامتيازات (من مافي) ، وسيجعله يلعب بقية مبارياته الدورية بدون ضغوط. واللعب بدون ضغوط سيمكن المريخ مستقبلا من تعزيز مركزه الصداري ، وقد ينجح في زيادة الفارق ، اذا لم يجد فريقا يعرف كيف يستغل الفرص كالأهلي الخرطومي. صحيح ان الفارق في المستوى والخبرات ، كبير جدا بين الهلال واسود الجبال في كل شيء ، لكن هذا لا يعني ان مهمة هلال السودان ستكون سهلة. يحتل هلال الجبال المركز السابع في الترتيب العام ، وله من النقاط اربع من ثلاث مباريات ، حيث فاز في مباراة واحدة وخسر واحدة وتعادل في واحدة. اما الهلال فانه يملك خمس نقاط من ثلاث مباريات ايضا ، اي انه يتقدم على هلال كادوقلي بنقطة واحدة ، لكنه يحتل المركز الثالث في الترتيب العام. التقارب في الارقام بين الفريقين قبل مواجهة اليوم يشير الى ان الجمهور موعود بمباراة قوية ومثيرة، خصوصا وان الضيوف يملكون مواهب جيدة ويقودهم المتميز مجدي كسلا . آخر الكلام منذ انضمامه الى المريخ في التسجيلات الماضية بطريقة غير شرعية ما زال بكري المدينة يلف ويدور في الملعب دون ان يقدم الاداء الذي يوازي المليارات التي استلمها. قبض بكري المدينة ثلاثة مليارات نقدا من المريخ ، قبل ان يوقع له في مكاتب الاتحاد العام ، ومع ذلك خذل جماهير النادي الاحمر وظل تائها حتى مع الفرق الضعيفة. هل يعقل ان لا يسجل مهاجم تم تسجيله بما يعادل 400 الف دولار حتى الآن اي هدف في مباراة رسمية، وهل كان الذين سجلوه يعتقدون بانه سيكون سوبرمان مان زمانه؟. بكري الذي لم يسجل مع الهلال في موسمين أكثر من سبعة اهداف ، كيف يتم تقييمه بذلك المبلغ الخرافي ، ألم تضع ادارة المريخ في اعتبارها الآثار المدمرة التي يمكن ان يفرزها تسجيل هذا الفتى بذلك المبلغ على بقية اللاعبين؟. نقول ذلك ليس لان اللاعب هرب من الهلال ونقض عهده مع الذين وقعوا معه في منزل الكاردينال، ولكن لان التجارب تؤكد بان من يسعى خلف المال لن يبدع في الميدان. خسر النمور أمس من اهلي الخرطوم بثنائية نظيفة، رغم البداية الجيدة لهم في دوري هذا الموسم بتعادلهم مع الهلال سلبيا وفوزهم على مريخ كوستي بثلاثية. فشل الاهلي شندي في الفوز أمس على الاهلي في الخرطوم رغم انه يضم في صفوفه هيثم مصطفى ونخبة من اللاعبين المتميزين واصحاب الخبرة . هيثم مصطفى الذي كانوا يريدون اعادة تسجيله للهلال في التسجيلات الماضية ،رغم تجاوزه ال 40 عاما ، لم يستطيع ان يفعل شيئا مع فريقه الجديد حتى الآن. كان رئيس الهلال اشرف الكاردينال محقا عندما رفض كل الوساطات والتوسلات لاعادة هذا اللاعب للهلال، لانه كان على ثقة من انه لن يقدم اي شيء. الكاردينال الذي استغنى عن اغلب لاعبي الخبرة بسبب تقدمهم في السن امثال المعز وعمر بخيت ومهند الطاهر،ما كان له ان يوافق على اعادة الاربعيني. تراجع مستوى البرنس مع النمور يؤكد صحة نظرية رئيس الهلال الحالي اشرف الكاردينال، ويوضح ان الرئيس السابق الأمين البرير الذي شطب هيثم، يتمتع ببُعد النظر. الذين سعوا لاعادة هيثم لم يكن هدفهم رد اعتباره، او لاقتناعهم بانه سيفيد الهلال فنيا ، بل انطلقوا من زوايا ضيقة هدفها مساعدته حتى يتمكن من تصفية حساباته مع كل من وقف ضده قبل شطبه. وداعية : الهلال ليس ساحة لتصفية الحسابات. هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته
