لم يجف مدادنا بالأمس عن إنشغال مجلس إدارة نادي المريخ بالصراعات الداخلية والخلافات والإستقالات والتلويح بالرحيل في خضم (مؤامرات) صريحة تحاك ضد فريقه في وضح النهار وتستهدف لاعبيه من قبل قادة الإتحاد العام ولجانه وتحديداً لجنة (صلاح وأحمد النجومي) التحكيمية. * طالبنا قادة المريخ بإتخاذ موقف قوي لأول مرّة خلال الأحد عشر عاماً الأخيرة والدفاع عن حقوق ومكتسبات فريقه بالوقوف بقوّة ضد إتحاد (الرجل الواحد) الذي ظل يتعامل مع القضايا الحمراء بقانون المرأة المخزومية فيعدو كالغزال في قضايا النادي المقرّب ويسير كالسلحفاء عندما توضع أوراق قضية تخص نادي المريخ على منضدته. * لم يجف مدادنا إلا ورأينا مجلس إدارة نادي المريخ يمارس هوايته المحببة بالبحث عن (مخرج) للإتحاد العام عقب ردود الأفعال القوية التي انتابت الشارع المريخي بعد التسريبات التمهيدية بإيقاف بعض لاعبي المريخ ومن ثم صدور القرار الرسمي بإيقاف بكري المدينة لحين المثول أمام لجنة الإنضباط المزعومة. ? تسلّم مجلس إدارة المريخ القرار المذكور أمس الأول وبدلاً من أن يُعْلِن إنسحاب فريقه رسمياً من بطولات الإتحاد السوداني لكرة القدم لجأ للخيار الهش والضعيف بتبرير (استقرار الموسم المزعوم والمشاركات الأفريقية) وقدّم (استئنافاً) للقرار الصادر بحق المدينة. ? النهج المذكور نزل برداً وسلاماً على قادة الإتحاد الذين وجدوا أنفسهم في ورطة حقيقية بسبب ارهاصات عدم قبول القرار من قبل الشارع الأحمر فلم يتوانو في (بلع) قرارهم في أقل من (24) ساعة وسمحوا بمشاركة بكري وبخطاب رسمي أيضاً. * خطوة مجلس إدارة نادي المريخ اعتبرها من وجهة نظري الشخصية (انكسار) جديد أمام الإتحاد العام فالصحيح هو قرار (الإنسحاب) ولتحرق روما وليس (الإستئناف) الذي يرتدي ثوب (الرجاء والتوسّل) وهو أمر غير مستغرب من إدارة قدّمت (إستئنافاً) في موسم (2008) لند لدود انسحب من مباراة دورية وخسر نقاطها لتتم اعادتها من جديد في أكبر سقطة إدارية. * لم يتبق للمريخ سوى جماهيره الوفيّة التي تعرف كيف تحافظ على حقوق ومكتسبات ناديها لأن مجلسه ظل يمثّل (حمامة سلام) انهزامية أمام قضايا ناديه المفصلية. المريخ والأمل البركة في النقاط * لم يخرج المريخ من لقاءه عشيّة الأمس أمام فهود الشمال سوى بهدفين وثلاث نقاط ووفقاً لنظرية البطولات الدورية فهو الأهم والأفيد إلا أن ما قدّمه لاعبو الأحمر بالأمس أشاع الخوف في نفوس المحبين وأقلق جموع المناصرين. * خسر المريخ أمام الأهلي شندي في الاسبوع الماضي بهدف نظيف ولكنه قدّم مستوى جيّد وخلق العديد من الفرص التي حالفه فيها التوفيق. * وكسب لقاء الأمل بالأمس بعرض ضعيف واداء مهزوز وخطوط متباعدة في لقاء يُفْترض أن يمثّل البروفة الرئيسية لموقعة كابو سكورب الأفريقية عشيّة السبت المقبل. * لم يقدّم المريخ ما يقنع خلال تسعين دقيقة ومارس لاعبوه كل انواع العشوائية وعدم القدرة على صناعة الفرص رغم مشاركة كوفي وأوكرا وأيمن سعيد في منطقة المناورة أضف إلى ذلك عجز الثنائي (رمضان عجب ومصعب عمر) في اداء مهام ظهيري الجنب بالطريقة المثالية بفشلهما في إرسال كرات عرضية محسّنة لخط المقدمة الحمراء. * طريقة غارزيتو ايضاً ساهمت بشكل كبير في اداء المريخ خصوصاً خلال الشوط الأول الذي اعتمد فيه على رأس حربة وحيد (بكري المدينة) مع العلم أن بكري يميل للخروج للأطراف أكثر من التواجد في العمق كرأس حربة صريح وبالتالي كانت معظم الهجمات تنتهي على مشارف منطقة جزاء الأمل. * عموماً خرج المريخ منتصراً بهدفين نظيفين وحاز على ثلاث نقاط مهمة ولكن ماقدّمه أمام الأمل لا يدعو للتفاؤل أمام فريق منظّم ككابو سكورب الأنجولي. * حاجة أخيرة كده :: حمداً لله على السلامة المهاجم (عبده جابر) !!