خلال شهر نوفمبر الماضي أفاد الدكتور معتصم جعفر رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم عبر لقاء موثّق بفضائية النيل الأزرق ومن خلال برنامج (البحث عن هدف) الذي تقدّمه الأستاذه القديره (ميرفت) أفاد بأن رفض شكوى الرابطة كوستي ضد فريق المريخ كوستي في اللاعب ألوك جاء وفقاً لحيثيات مستندية. * تلك الحيثيات التي رواها رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم كانت عبارة عن (خطابين) من إتحاد جنوب السودان الأول يفيد بأن (ألوك غير مسجّل بأي نادي بإتحاد الجنوب) ! والثاني (خطاب يستدعي ألوك لاعب المريخ كوستي للإنضمام لصفوف منتخب الجنوب. * واستناداً على الخطابين المذكورين تم رفض شكوى الرابطة كوستي والتي كسبتها عقب قرار لجنة الإستئنافات قبل أسابيع وعادت على إثرها لدوري الأضواء من جديد. * للاتحاد السوداني لكرة القدم تشريعات داخلية يدير بها النشاط الرياضي بالبلاد ولا تحتاج لفتوى من الفيفا لأن الأخير كفل له ذلك الحق وفقاً للمادة (1) الفقرة (ب) من لائحة الإنتقالات الدولية والتي تنص على (كل اتحاد يجب أن يضم في لوائحه الوسائل المناسبة لضمان الاستقرار العقدي، مع ايلاء الاحترام للقانون الوطني الآمر والاتفاقيات الجماعية). * لماذا حوّل الإتحاد السوداني لكرة القدم قضية اللاعب (ألوك) إلى الفيفا وهو الذي أفتى عبر رئيسه بأن تسجيله بالمريخ كوستي (صحيح) مائة بالمائة رغم جل الأخطاء التي يعلمها القاصي والداني في تعاقد الرهيب مع الفتى الأبنوسي؟ * المريخ تعاقد مع لاعب (هاوي) حوّل صفته إلى (محترف) وتم تقييده كلاعب (وطني) وفقاً لأوراق ثبوتية (صحيحة) موثقه بوزارة الداخلية وطالب بشهادة نقله (الدولية) عبر الإتحاد السوداني لكرة القدم من اتحاد الجنوب وتم إرسال البطاقة فما هو الخطأ الذي ارتكبه المريخ في تلك الجزئية؟ * أما تحويل قضية شيبوب فلا فائدة منها (إلا إذا) أدارتها لجنة التسيير التي (تغط في نوم عميق) من زاوية (الأموال التي نالها اللاعب) أما غير ذلك فتعاقده مع شبيبة القيروان التونسي صحيح مائة بالمائة (ولكن) عودته في (مايو) تقف أمامها القوانين الداخلية التي تقول: (اللاعب السوداني الهاوي الذي يتم نقله إلى اتحاد أجنبي عضواً بالاتحاد الدولي ثم يعود مرة أخرى للسودان يتبع في حالته الإجراءات التالية. * أولاً: إذا عاد اللاعب للسودان خلال فترة أقل من ثمانية عشر شهراً يجب إعادة قيدة بآخر نادي كان مقيداَ فيه ليكمل فترة قيده بذلك النادي بشرط إخلاء خانة له ويمنح النادي فترة إسبوع. * ثانياً: إذا عاد اللاعب للسودان بعد مضي ثمانية عشر شهراً فأكثر يكون حراً ويحق له التسجيل لأي ناد آخر فى أي اتحاد. * خلال ورشة أوضاع وإنتقالات اللاعبين التي تم عقدها (بالإمارات) في (سبتمبر 2012) تحدث السيّد / عمر انجارو (رئيس لجنة أوضاع اللاعبين بالاتحاد الدولي لكرة القدم) عن حالة اللاعبين الهواة حيث ذكر بأن على الإتحادات أن تتوافق مع قوانين الفيفا. * ولكنه في نفس الوقت ذكر جزئية مهمة جداً حين قال (أن الاتحادات الأهلية بامكانها فرض ضوابط دقيقة للانتقال حتى تحمي اللاعبين من الاستغلال وتساعد الأندية في نفس الوقت على الاستقرار والحفاظ على لاعبيها). * وهو حديث تكرر من رئيس لجنة أوضاع اللاعبين في أكثر من ورشة ومؤتمر بأن للإتحادات الأهلية كامل الحق في سن قوانينها الداخلية بما يحمي لاعبيها من (الكباري) و(الإستغلال) وهو ما حدث في عدد من الدول التي كثرت فيها (جسور) اللاعبين الهواة فوضعت شروطاً تقيّد من العبور عبر تلك الجسور ولم تقف الفيفا أمام تشريعاتها رغم تعارضها معه. * ما يحدث داخل أروقة الاتحاد العام يؤكّد أن هناك قارب بها أكثر من (ريّس) كل لديه طريقه ومذهبه وخارطته إذ لا يعقل أن يخرج رئيس الاتحاد على الملأ مقراً بشرعية (ألوك) للرهيب بينما يحوّل ملف (ألوك مريخ السودان) للفيفا. * حاجة أخيرة كده :: ألوك لاعب شرعي بالمريخ ولا داعي للقلق ! فقط عليكم بقضية الإنتهازي.