وفاق سطيف يمر بفترة سيئة للغاية وخرج من كأس الجزائر على يد فريق من القسم الثاني فريق متواضع من الكنغو كاد أن يطيح به من الأبطال وأفضلية المريخ لا تحتاج لتحليل شمس الدين الأمين أجرت الصدى اتصالاً هاتفياً بالكابتن عبد النور كزبيارة نجم المولودية وشباب قسطنطينة السابق والمحلل المعروف بالتلفزيون الجزائري ليتحدث عن المواجهة المرتقبة بين المريخ ووفاق سطيف في التاسع من أبريل المقبل بالقلعة الحمراء ورجّح عبد النور كفة الأحمر وقال إن أفضليته على الوفاق لا تحتاج لتحليل لأن منافس المريخ يمر بفترة سيئة للغاية لدرجة أنه ودّع كأس الجزائر على يد فريق من القسم الثاني كما تحدث عبد النور عن الكثير الذي نطالعه عبر السطور التالية. في البدء قال عبد النور إن المباراة بغض النظر عن الظروف التي يمر بها وفاق سطيف في النهاية ستكون مباراة صعبة للغاية بالنسبة للفريقين لأن تأهل المريخ بسهولة غير وارد وأضاف: في النهاية وفاق سطيف فريق كبير حتى ولو باسمه وسيعمل له الأحمر ألف حساب ولكن علينا الا ننسى أن المريخ أصبح متمرساً لأبعد الحدود في اللعب الأفريقي بدليل أنه تخطى الدور الأول بالفوز على منافسه ذهاباً وإياباً ليقدم نفسه ضمن أفضل الأندية التي حققت نتائج مميزة في الدور الأول فضلاً عن أن المريخ خبير في التعامل مع الفرق الجزائرية بعد أن واجه الكماشة الجزائرية في مرحلة المجموعات العام الماضي ولعب باستماتة أمام ثلاثة أندية جزائرية وكاد أن يتفوق عليها جميعها لولا أن الاتحاد تصدر المجموعة ولكن تلك المشاركة أكدت أن المريخ فريق قوي ويمكن أن يلعب بشكل مميز خارج أرضه ومن هنا تأتي صعوبة مهمة وفاق سطيف سيما وأن الفريق الجزائري العملاق الذي كان وحتى وقتٍ قريب بطل أفريقيا المتوج على مستوى الاندية يمر بفترة سيئة للغاية ويتراجع مستواه كل عام وتعرض الفريق لهزة أعنف من تلك التي تعرض لها العام الماضي لأنه خسر الكثير برحيل المدرب الشاب والمميز خير الدين مضوي ولم يعد وفاق سطيف غير فريق متواضع يعيش على ماضيه الجميل برغم مرارة الحاضر لدرجة أن الوفاق في هذا العام خرج من كأس الجزائر على يد فريق في القسم الثاني وتابع عبد النور: حتى ترشحه للدور الثاني من دوري الأبطال لم يكن بسبب تميزه ولكن لأنه واجه فريقاً كنغولياً متواضع القدرات ورغم ذلك تأهل على حسابه بصعوبة بالغة، وأرجع عبد النور الهزة العنيفة التي يتعرض لها الوفاق الآن للمشاكل الإدارية والمالية التي انعكست بصورة مباشرة على فريق الكرة وجعلته يتراجع بصورة لا توصف. المريخ الأفضل قال عبد النور إنه لم يتابع المريخ جيداً في النسخة الحالية لكن طالما أنه احتفظ بنفس العناصر التي قادته في الموسم الماضي وأضاف عناصر جديدة في النهاية يبقى مرشحاً لتقديم أفضل المستويات وتحقيق نتائج جيدة وتابع: كل المؤشرات الآن تؤكد بأن المريخ أفضل من وفاق سطيف ولو طلب مني أحد تحديد النسبة المئوية لحظوظ الفريقين في الترشح لمنحت المريخ 70% بلا تردد مقابل 30% للوفاق ويكفي أن المريخ الآن ينافس على صدارة الدوري الممتاز في حين أن وفاق سطيف تراجع إلى المركز الثامن ومازال مهدداً بالمزيد من التراجع في ظل المشاكل التي تتزايد كل يوم وانعكست كل هذه المشاكل على مقدمة الفريق الهجومية التي لم تسجل غير 16 هدف في 23 مباراة خاضها في الدوري ويحتل هجوم وفاق سطيف المركز قبل الأخير من بين جميع الأندية التي تلعب في الدوري الجزائري ومضى عبد النور: ما يزيد الوضع سوءً أن وفاق سطيف الذي خسر الكثير من نجومه مثل بلعميري ودلهوم سيفقد ثلاثة من أميز لاعبيه أمام المريخ لمشاركتهم مع المنتخب الأولمبي مثل كنيش وأم قران وحدوش وبالتالي فإن وفاق سطيف يعلق كل آماله على المهاجم الأفريقي داوغلو الذي ساعده بصورة واضحة في تخطي عقبة الكنغولي والترشح لمواجهة المريخ بعد أن سجل ثلاثة أهداف بمفرده ولو أوقف المريخ خطورة هذا اللاعب وعزله عن المقدمة الهجومية سيضع الوفاق في وضعية حرجة لا يُحسد عليها. هجوم المريخ خطير قال عبد النور إنه وفي الوقت الذي يعاني فيه وفاق سطيف من عدم توافر خيارات جيدة في مقدمته الهجومية يمتلك المريخ عناصر نوعية في الهجوم مثل بكري المدينة والمهاجم الغاني اوكراه وهناك ايضاً تراوري الذي عاد للمشاركة وكل هذه الأشياء ستجعل الوفاق يعاني كثيراً أمام المريخ ورأى عبد النور أن الهجوم الشرس الذي يتعرض له حسان حمّار رئيس النادي يرجع بالدرجة الأولى لتراجع مستوى الفريق بسبب تفريطه في عدد من النجوم المميزين الذين لعبوا دوراً بارزاً في حصول الوفاق على لقب دوري الأبطال العام قبل الماضي ودافع عبد النور عن حمار وقال إنه قدم الكثير لوفاق سطيف وساعده على تحقيق إنجازات نوعية لم تتحقق في تاريخ النادي من قبل وبالتالي فإن المطالبة بإبعاد حسان من قبل بعض الجماهير أمر غير مقبول ولا يتناسب على الإطلاق مع رجل قدم الكثير لوفاق سطيف وأضاف: كل هذه المعطيات تشير إلى أنه حان الوقت لرجل جديد في وفاق سطيف لأن الجماهير لم تعد راضية عن حسان رغم قناعتي بأن الهجوم على هذا الرجل غير مقبول على الإطلاق.