* في تصريحات مفاجئة لسكرتير المريخ نهار أمس.. أعلن أن تسجيلات الأجانب في المريخ انتهت على الثنائي المهاجم العاجي أوليفيه.. ولاعب الطرف الأيسر الغاني كاسينو.. وأن المريخ كان قد صرف النظر عن المهاجم العاجي إيلي مويسيس الذي شارك خلال دقائق معدودة في مباراة أهلي القرن الاحتفالية. * وإن المريخ كان بصدد استقدام المهاجم الغيني إدريسا سيلا، ولكن تم صرف النظر عنه لوجوده مع منتخب بلاده واستحالة وصوله الخرطوم قبل قفل باب التسجيلات!! وبخلاف اللاعبين الأربعة لم يفاوض المريخ أي محترف أجنبي آخر!! * تصريحات سكرتير المريخ هل تعني أن المريخ أصلاً لم يفاوض على الإطلاق الزيمبابوي سادومبا.. ولا مهاجم الأهلي القاهري السنغالي دومنيك داسيلفا.. ولا لاعب فريق الأهلي تحت 21 سنة الموهبة حسين غنيم.. ولا المصري محمود شيكابالا.. ولا المهاجم السنغالي ديمبا توريه.. ولا محترف أهلي شندي باسيرو.. ولا حتى إعادة مهاجم الفريق السابق المجنس الإيفواري ريمي مارسيل أديكو؟! * المعروف أن المريخ كان بصدد ضم اثنين مهاجمين محترفين، وقد تم تسجيل الإيفواري أوليفيه، بينما تم صرف النظر عن مواطنه إيلي مويسس، وبالتالي كانت هناك محاولات لضم مهاجم آخر يحل محل البورندي سليماني بالإضافة إلى إعادة أديكو المجنس. * وتأكيد سكرتير المريخ على مفاوضة المهاجم الغيني إدريسا سيلا يؤكد أن المريخ كان يبحث مع محترف مهاجم آخر.. * واضح أن المريخ فشل في التعاقد مع مهاجم محترف آخر عوضاً عن العاجي مويسس.. إما لضيق الزمن أو بسبب المطالب المالية الكبيرة.. كما فشلت أيضاً فكرة الحصول على محور أهلي شندي باسيرو وهو فشل متوقع لأن أهلي شندي كما قلنا لن يقبل إعطاء أي لاعب للمريخ ولو إعارة زكريا ناسو المكسور!! * فشل المريخ في ضم مهاجم محترف كان متوقعاً لأن المريخ أصلاً عودنا على دخول التسجيلات دون أي خطة مسبقة وبدون تخطيط مبكر لكسب لاعب بعينه.. فالترشيحات في المريخ لا تبدأ إلا بعد مرور عدة أيام من فترة التسجيلات القصيرة جداً التي لا تتجاوز الأسبوع بعد حذف أيام العطلات! * ولأن المريخ يأتي للتسجيلات متردداً حول ترشيحات اللاعبين فلا تستقر اللجنة الفنية على ترشيح لاعب بعينه، لتضيع الجهود وتتشتت حول عدد كبير من اللاعبين المرشحين، ثم يمضي الوقت سريعاً وبعدها لا يسعف الزمن لجنة التسجيلات للتعاقد مع أي لاعب مرشح.. * وفي النهاية يظهر تصريح مثل تصريح السكرتير الأخير والذي يعني توقف الجهود لإكمال عقد المحترفين، حتى لا تحبط جماهير المريخ عندما يقفل باب التسجيلات وتتلاشى أحلامها بضم أي لاعب من اللاعبين الذين كانت أسماؤهم تتردد.. * وبالمناسبة هناك من ذكر لنا أن تصريحات السكرتير بقفل باب الأجانب ليست نهائية فالمحاولات في ملف الأجانب ما زالت جارية.. وقد تطالعون صباح اليوم الأحد أخباراً جديدة ومفاجئة!!.. ولكننا لن نصدق إلا ما صرح به سكرتير المريخ.. * في تداول المريخاب لتسجيلات النادي التكميلية عبر المنتديات الإلكترونية أمس وصفوا تسجيلات المريخ الحالية بأنها أفشل تسجيلات في السنوات الأخيرة.. وقالوا إنها لن تضيف شيئاً للفريق وبوجود الكوكي سيزداد الطين بلة!! * لا أدري كيف رشح المريخ مهاجم المنتخب الغيني إدريسا سيلا (23 سنة) الذي يحترف في أحد الأندية الفرنسية، ويقال إن العديد من الأندية الأوروبية قدمت عروضاً للنادي الفرنسي للحصول على خدمات سيلا.. مما يعني أن هذا اللاعب صغير السن باهظ الثمن وباليورو كمان.. كما أنه من غير المعقول أن يفضل إدريسا الاحتراف في المريخ السوداني تاركاً عروض الأندية الأوروبية.. * وحتى إذا واصل المريخ جهوده لكسب هذا اللاعب في تسجيلات شهر ديسمبر، فمن الصعب أن يحصل عليه لأنه لن يكون بسعر لاعبي سيكافا.. وربما لا يقل سعره عن مليون يورو بأي حال من الأحوال! * المريخ فشل في التعاقد مع سادومبا الثلاثيني بسبب فرق 100 ألف دولار كما تردد، (أو ربما بسبب اتفاق سري مع الهلال بالابتعاد عن سادومبا مقابل ابتعاد الهلال عن العجب!).. فهل يعقل أن يحصل المريخ على لاعب منتخب يحترف في فرنسا وصغير السن بأقل من مبلغ سادومبا؟! * أما السنغالي ديمبا توريه (29 سنة) والذي قيل إنه لاعب حر، بالطبع أمره أسهل بكثير طالما أنه حر ومتقدم السن، ولكن ربما صرف المريخ النظر عنه بسبب غلاء سعره وقد يكون قد طالب بمبلغ أكبر مما طالب به سادومبا.. أو ربما رفض الاحتراف في السودان كحال متعجرف الأهلي المصري دومنيك داسيلفا.. * لقد ظللنا نكتب باستمرار لتنبيه مجلس المريخ بضرورة التخطيط والتحرك المبكر للتسجيلات لإنجاز ملفاتها أولاً بأول مثلما فعل رئيس الهلال البرير في التسجيلات التكميلية الحالية بعد أن استفاد من درس التسجيلات السابقة.. ولكن كل كتاباتنا ظلت تذهب أدراج الرياح.. فكان من الطبيعي أن يفشل المريخ في إكمال تسجيلات الأجانب.. وأن يفشل في تحقيق حلم الجماهير الحمراء في ضم الإعصار الزيمبابوي سادومبا. * بالنسبة لتسجيلات اللاعبين الوطنيين السهلة، فالمريخ أيضاً يتخبط ويتوه فيها كثيراً على الرغم من أنهم يرشحون أحياناً لاعبين أكثر من عاديين أو قد لا يضيفون شيئاً مثلما حدث في تسجيل محمد موسى وما يحدث الآن في محاولات ضم مهاجم وكابتن فريق اتحاد مدني، وتفكيرهم في ضم الحارس زغبير قبل فضيحة مباراة غانا!! * كل اللاعبين الوطنيين في الأندية الأخرى أكثر من عاديين ولا يضيفون شيئاً، فمثلاً في حراسة المرمى لا يوجد حارس وطني مميز خارج المريخ والهلال باستثناء الدعيع. زمن إضافي * هل نقول إن الكرة السودانية ميئوس منها بعد أن فشلت في تحقيق أي إنجازات كبيرة على مستوى الأندية والمنتخبات لأكثر من 20 عاماً؟ * الكرة الإثيوبية أصبحت تتقدم بشكل ملحوظ لتحسن قدرات اللاعبين الإثيوبيين بشكل عام في مهارات الاستلام والتمرير واللعب الجماعي فهل هناك مدارس وفرق سنية في إثيوبيا تخضع للتدريب عبر الخبراء؟! * نحن في حاجة لصناعة جيل عبر الخبراء لتلقين اللاعبين الصغار المهارات الأساسية في الاستلام والتمرير وتحسين قدرات اللاعبين في استخدام الرأس واللعب بالقدمين الاثنتين.. * ونحن في حاجة لمدارس لتعليم الصغار مهارات حراسة المرمى بعد ما شاهدناه من فضيحة ومهزلة قدمها لنا حارس السودان أمام غانا.. ولدرجة جعلت الجالسين على كنبة احتياطي غانا يضحكون!!
