مع دخول شهر رمضان الكريم تحولت معظم الكافتريات وبعض المطاعم الى اسواق للملابس برغم انها ظلت تشهد ركودا كبيرا خلال الفترة المنصرمة، الا ان تجار الملابس ظلوا متفائلين بقدوم الشهر الكبير، باعتبار ان الفترة من منتصفه وحتى نهاياته ستشهد انتعاشا كبيرا يستفيد منه التجار، واشتكوا من ضعف القوة الشرائية والكساد خلال الفترة الماضية، مما دعا الى تشريد بعض من التجار وإغلاق بعضهم لمحالهم، ولكن بعضهم عزا ذلك الى قلة السيولة وانعدامها وسط المواطنين، مبررين ذلك بأن الاسعار رخيصة جدا وفى متناول ايدى الجميع. وكشف التجار ل «الصحافة» عن تباين اسعار الملابس علوا وانخفاضا بناءً على جودتها ومصدرها. وقال التاجر عباس يوسف إن القوة الشرائية تكاد تكون منعدمة، الأمر الذي أدى إلى تراجع اسعار الملابس. وأبان أن التجار اصبحوا يميلون إلى بيع بضائعهم من غير ربح «برأسمالها» حتى يتمكنوا من مجابهة دفع الرسوم والجبايات التي اثقلت كاهلهم، وتغطية ما عليهم من متطلبات. وأوضح عباس أن سعر الجيبة «الاسكيرت» يتراوح بين 18 إلى 45 جنيهاً حسب العلامة التجارية والجودة والصناعة، وأن سعر البلوزة يتراوح بين «12 30» جنيها، وقال إن سوق الملابس ينتعش في الأعياد والمناسبات العامة. وفي ذات المنحى قال التاجر محمد علي إن القوة الشرائية ضعيفة جدا نسبة لدخول شهر رمضان، لأن المواطنين صار جل همهم مقابلة مستلزمات شهر رمضان. وأضاف أن الغالبية العظمى من المستهلكين لا تملك السيولة الكافية لتلبية احتياجاتهم من الملابس التي يضعها كثير منهم في قائمة السلع غير الضرورية وإن توفر منها جزء لا يتوجب إكماله، وأرجع كساد سوق الملابس إلى حالة الكساد العامة التي يشهدها الاقتصاد السوداني في ظل الأزمة المالية العالمية، وقال إن اسعار الملابس متباينة، وإن كل طالب لها يجد ما يناسب ذوقه ويتماشى مع مقدرته المالية. وطالب ابراهيم السلطات المختصة بإرجاع موقف المواصلات إلى موقعه القديم، حيث ابان أن ترحيله اثر في حجم المبيعات بالسوق العربي، بيد أنه قال إن عودة الموقف الجزئية مع مواصلات الولاية انعش السوق بعض الشيء. وقال أحد التجار إن نسبة الإقبال على الشراء ضعيفة، وشكا من الباعة المتجولين الذين يؤثر بيعهم بأسعار أقل من تلك الموجودة بالمحال الثابتة على حجم مبيعاتهم، جراء زيادة الإقبال على اقتناء ما يعرضه الباعة المتجولين نسبة لقة سعره وتدني جودته عن المعروض بالمحال الثابتة، ودعا السلطات لتنظيم أعمال الباعة المتجولين.