اعلن والي جنوب دارفور، عبدالحميد موسى كاشا ،العفو العام غير المشروط عن ابناء شرق جبل مرة حملة السلاح حال التوجه للسلام والنزول من الجبل وعودتهم لمنطقة كدنير. وناشد كاشا، خلال زيارته امس لمناطق شرق الجبل والتي وقف خلالها على حجم الدمار الذي لحق بتلك المناطق، حملة السلاح بمنطقة فينا بقيادة الشرتاي ابراهيم حسب الله شرتاي ادارة دار اومو والشرتاي ادم سليمان ابراهيم بمنطقة كدنير بالعودة الى المنطقة وترك لغة السلاح، وتعهد بإعادة اعمار المنطقة فضلا عن اعادة تأهيل منزل الشرتاي الذى يحتل مكانا بإحدى قمم الجبل مع كافة الصلاحيات الادارية والاهلية التي يتمتع بها ليكون مرجعا كما كان من قبل ،ووجه كاشا ،معتمد المحلية برفع الاحتياجات العاجلة حول اعمار المؤسسات الصحية والتعليمية بالمنطقة ليبدأ العمل في تأهيلها خلال شهر من الآن، وقال ان حكومته سوف لن تسمح مجددا بحرمان الاطفال من التعليم والاهل من الخدمات بسبب حملة السلاح . وفى السياق ذاته، شهد والي الولاية التعايش والسلام الاجتماعي لقبائل منطقة جبرة، كما شهد افتتاح سوق المنطقة الذي اغلق منذ العام 2003م بسبب التمرد في دارفور، واكد خلال مخاطبه اللقاء الجماهيري لاهل المنطقة تبني اعمار المنطقة وتوفير الخدمات الاساسية بها في اقرب وقت، داعيا المواطنين للحفاظ على التعايش الاجتماعي الذي اعلنوه من تلقاء انفسهم حتى لايفسح المجال مجددا للحركات المسلحة لتنفيذ اجندتها عبرهم ،كاشفا عن قيام مؤتمر جامع للسلام والتعايش السلمي لقبائل محليات شمال نيالا والبالغ عددها (7) محليات من اجل تعزيز استراتيجية سلام داخل من الداخل ، وطالب كاشا الرحل بأهمية تعليم ابنائهم ووجه النداء للامهات بالتمرد على الرجال من اجل التعليم واضاف ( نعلم انكم لاترغبون فى تعليم ابنائكم لكننا سنقوم بفرضه عليكم بالرجالة عديل). من جانبه، اوضح معتمد محلية شرق جبل مرة، محمد خير مكي، ان زيارة الوالي للمحلية تعد الاولى لحكومة الولاية منذ العام 2002م، وهي تؤكد ان مناطق جبل مرة اصبحت امنة ومن المناطق التي تسيطر عليها الدولة، مناشدا الحركات المسلحة الموقعة وغير الموقعة بالتعاون معهم في انفاذ برامج التنمية ومعالجة الاوضاع الانسانية. واشار مكي، الى انه قام بفتح كافة الطرق المؤدية الى محلية شرق جبل مرة وانهم يسعون الان لتحريك المنظمات لاغاثة المواطنين الذين تأثروا بالتمرد .