برر جهاز الامن والمخابرات الوطني، تعاونه مع وكالة الاستخبارات الاميركية (CIA) بأن جميع اجهزة المخابرات في العالم تقيم علاقات بينها. وأفاد مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني، في سياق رده على تقارير صحفية حول تعاون جهاز الامن مع ال»سي اي ايه» في مجال التدريب ومكافحة الارهاب، بأن كل أجهزة المخابرات حول العالم تقيم علاقات بينها بحيث تصب تلك العلاقة في مصلحة شعوبها في نهاية المطاف، شأن هذه الأجهزة في هذه العلاقات شأن المؤسسات الأخرى كالعلاقات بين وزارات الخارجية والداخلية والتعاون الدولي وغيرها. واضاف للمركز السوداني للخدمات الصحافية أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني في هذا السياق له علاقات واسعة مع عدد من أجهزة المخابرات حول العالم، وتشمل هذه العلاقات التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال والجرائم العابرة للحدود والجريمة السياسية المنظمة بكافة أشكالها، باعتبار أن السودان يجابه العديد من التحديات الوافدة إليه من الخارج والتي تقتضي تعاوناً من الأشقاء والأصدقاء. واشار الى ان هذه العلاقات في إطار تبادل المصالح الطبيعية بين الدول، آخذا في الاعتبار التعامل بمهنية عالية وندية تراعي المصالح العليا للوطن، كما أن جهاز الأمن ليس في حاجة لجهة تدعمه بأجهزة فنية أو تقوم بنقلها له. وكان موقع صحيفة «واشنطن بوست» نقل عن مسؤولين سابقين وحاليين في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، أن الوكالة زادت تدريباتها لرجال من جهاز الأمن السوداني، على الرغم من توتر العلاقة الرسمية بين الحكومتين الأميركية والسودانية. وقال مسؤول حالي، طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته، إنه رغم أن جزءا كبيرا من التعاون في مجال محاربة الإرهاب، «يدور حوار استخباراتي لتحسين سلوك حكومة السودان». وقال مسؤول آخر: «أعتقد أن هذا التعاون بدأ بعد هجوم 11 سبتمبر 2001، غير أن مسؤولا سابقا آخر قال إن التعاون بدأ قبل ذلك بسنوات، لكنه كان سريا جدا، حتى ضباط (سي آي إيه) في السفارة الأميركية في الخرطوم لم يكونوا يعرفونه، وأضاف أن (سي آي إيه) أرسلت معدات تجسس وتصنت وتصوير إلى جهاز الأمن السوداني.