نفت الهيئة القومية للاتصالات بشدة ما اشيع عن وجود مكالمات هاتفية تؤدى الى حالات وفاة غامضة، وقالت الهيئة في بيان أمس، ان المصادر الخبرية للحدث مجهولة الهوية وغير موثوقة، كما انه لم يثبت حتى الآن وقوع اية حالة وفاة فعليا، واوضحت ان معايير ومواصفات تقنية الهاتف السيار بالبلاد تتطابق والموصى به دوليا، وتقع فى النطاق الآمن من حيث الإشعاعات الكهرومغناطيسية والذى يستحيل معه فنيا حدوث مثل تلك الظاهرة، واشارت الى ان الأرقام المذكورة مجهولة الهوية والمصدر ولا تتسق والخطوط الترقيمية المحلية والعالمية، وطمأنت الهيئة الجميع على سلامة وتأمين الشبكات العاملة و مطابقة الأجهزة والتراكيب والتقنيات للمعايير والمواصفات الدولية والمحلية المعتمدة التي لا تتسق هندسيا ومنطق حدوث ذلك. من جانبه أكد وزير الاتصالات بحكومة الجنوب بيار مجوك، أن زعم حدوث وفيات عبر الهاتف السيار لا يتعدى محطة الشائعات. واتهم مجوك جهات، لم يسمها، بالسعي لخلق بلبلة وسط مواطني الجنوب لأغراض وأجندة تخصها. وهدد بتدوين بلاغات ضد أي شخص يتحدث عن ذلك دون إثبات أو تقديم سند قانوني. من جهته، نفى مدير الاتصالات بالإنابة بغرب بحر الغزال عبدالمنعم عمر تلقي أي بلاغ يفيد بوفاة أشخاص بواسطة الرد على مكالمات الهاتف المحمول. واعتبر الشائعة التي أثارت جدلاً واسعاً شمالاً وجنوباً، قصد منها ترويع مواطني الجنوب، وتستهدف سمعة شركات الاتصال اليوغندية التي حققت قفزة نوعية في الجنوب. ونفى مسؤولو مستشفى واو التعليمي أيضاً استقبال أي حالات ينطبق عليها ما ذكر سلفاً. وقال مدير المستشفى جيمس أوكيلو» لم تمر على المستشفى حالة وفاة بواسطة هاتف سيار». ودحض وكيل الشؤون البرلمانية بولاية أعالي النيل شول سايمون الشائعة، مؤكداً أنها لا أساس لها من الصحة ولم تحدث وفيات من هذا النوع في مدن الرنك وملكال بالولاية. وكانت تقارير صحافية تحدثت أمس عن أن عدداً من ولايات الجنوب تعيش حالة رعب حقيقي بسبب حدوث وفيات غامضة عبر مكالمات تلفونية.