علمت «الصحافة،» ان الادارة الأميركية تتجه للدفع بمقترح بشأن العلاقة بين الشمال والجنوب حال الانفصال، يرضي الطرفين ويحقق المصالح المشتركة، بينما اعلن وزير السلام بحكومة لجنوب باقان اموم، مشاركة اكثر من 40 رئيس دولة على رأسهم باراك اوباما في مؤتمر نيويورك الخاص بالسودان. وابلغت مصادر «الصحافة» ان هناك عددا من الدول بما فيها أميركا ينتظر أن تطرح خلال اجتماعات نيويورك قضية تمديد الاستفتاء لفترة لا تتجاوز الشهرين في حال تعذر اجراؤه لوجستيا، واقتناع الاطراف بالاسباب الموضوعية للتمديد. وأوضحت أن الإدارة الأميركية اقترحت على الشريكين تبني العملة المزدوجة لمدة 10 اعوام في حال الانفصال، مع استمرار استخدام خطوط انابيب النفط بالشمال لفترة بين 20 - 25 عاما، لضمان عدم انهيار اقتصاد الشمال. في ذات السياق، اكد وزير السلام بحكومة الجنوب، باقان اموم، استعداد الحركة الشعبية للتفاوض في كل القضايا المطروحة بشأن مابعد الاستفتاء في اتجاه خلق علاقات جيدة بين الشمال والجنوب لتبادل المنافع والمصالح المشتركة، نافيا بشدة وجود ضغوط امريكية على حركته. وكشف أموم عن سلسلة لقاءات عقدها وفد الحركة الزائر لواشنطن بقيادة سلفاكير ميارديت مع المسؤولين الامريكيين، واشار للقاء تم مع نائبة رئيس مجلس النواب الامريكي بانتي كلوزوي والسناتور جون كيري واخرين، وذكر ان الاجتماعات بحثت قضايا الدعم الأميركي للتنفيذ الكامل لاتفاقية نيفاشا واجراء استفتاء الجنوب وابيي في موعده، بجانب مناقشة القضايا العالقة وعلى رأسها ترسيم الحدود وتكوين مفوضية استفتاء ابيي والمشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الأزرق. وذكر أموم أن القيادات الأميركية وعلى رأسها الرئيس اوباما اكدت دعمها لاجراء استفتاء حر ونزيه والاعتراف بنتائجه، بجانب مساعدة الشمال والجنوب على خلق علاقات حسن جوار. إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن الاستفتاء الذي سيجرى في يناير بشأن جنوب السودان «ستكون له أهمية بالغة في تحديد مستقبل السودان وضمان تحقيق الأمن والسلام في البلاد». وأضاف في لقاء مع «الجزيرة» أن هدف الأممالمتحدة هو إجراء الاستفتاء بطريقة واضحة وديمقراطية وحرة، مشيرا إلى أنه سوف يشكل لجنة رفيعة المستوى لمراقبة الاستفتاء برئاسة رئيس أفريقي بارز سابق وتضم مراقبين دوليين بارزين. ودعا المجتمع الدولي إلى دعم إجراء الاستفتاء في إطار الالتزام بروح اتفاقية السلام الشامل، مؤكدا أن الأممالمتحدة على استعداد للقيام بذلك.