وصل الرئيس عمر البشير والوفد المرافق له مساء امس الى مدينة سرت الليبية، للمشاركة في القمتين العربية والعربية الأفريقية يومي السبت والأحد. وافادت تسريبات صحافية، بان مشروع إعلان سرت، الذى سيخرج عن القمة العربية الأفريقية غدا الأحد ، سينص على 76 قرارا، يحوز السودان على النصيب الاكبر منها. وطالب اعلان سرت بالعمل على وحدة جنوب وشمال السودان، وأن تكون الوحدة خياراً جاذباً، ورفض أية محاولات تستهدف الانتقاص من سيادة السودان ووحدته وأمنه واستقراره، مؤكدين أهمية عقد الاستفتاء فى يناير 2011 بشفافية وضمان حماية حقوق كافة السودانيين، أيا كانت نتائج الاستفتاء. ويرفض مشروع الاعلان، قرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس، عمر البشير. كما يدعو كافة حركات دارفور للالتحاق بمفاوضات الدوحة، مطالبين بعقد مؤتمر «دارفور دارفور بدارفور» بمشاركة الأطراف المعنية كافة. ورافق البشير، مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق محمد عطا ، ووزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح. وقال مستشار الرئيس مصطفى عثمان إسماعيل، إن القمة العربية الاستثنائية التى ستعقد بالسبت، ستركز على جوانب الإصلاح فى الجامعة العربية وهيكلتها ورابطة الجوار العربي، مشيراً إلى المقترح السابق للأمين العام للجامعة العربية بضم عدد من دول الجوار مثل تركيا وغيرها. وأضاف، في تصريحات صحفية، ان القمة الأفريقية التى ستعقد بالأحد، ستقدم ورقة حول الاستراتيجية المشتركة للعمل العربي الأفريقي في المرحلة القادمة. وأبان، أن البشير سيتطرق فى خطابه أمام القمة، إلى العديد من القضايا التى تهم المنطقة. وفور وصوله، توجه البشير الى خيمة الزعيم الليبي معمر القذافي، ودخلا في اجتماع مغلق، بعد أن تلقى استقبالاً رسمياً وشعبياً كبيراً بالمطار، شاركت فيه مجموعات كبيرة من الفرق الشعبية الليبية. من جانبه، اكد وزير الدولة بالخارجية كمال حسن علي، عقب انتهاء الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية العرب والأفارقة، ان الاجتماع ناقش مسودة قرار فيه دعم كامل للسودان ووحدته والحفاظ علي السلام والأمن فيه، بجانب الرفض الكامل لاستهداف المحكمة الجنائية ضد الرئيس البشير، متوقعاً أن تُصدر القمتان قرارات داعمة للسودان.