برغم انه لم يسبق لنا التقديم لهذا الملف باعتبار ان مواده تعلن عن نفسها الا اننا نستميح القارئ الكريم عذرا هذه المرة اذ رأينا ضرورة الاشارة الي ان الملف في هذه المرة يكرس لاوضاع ناس دارفور الذين التقتهم «الصحافة» خلال اليومين الماضيين بعيدا عن مدن الاقليم الكبري اذ التقينا بالاهل في بابا التي التف بجيدها ،وادي بابا المنحدر من جبل مرة فكانت حدائق المانجو الغناء، والتقينا بالاهل من قد الهبوب وعدوة وانتقلنا - في فرصة نادرة واتتنا من خلال تغطية افتتاح المجمعات التي شيدتها هيئة آل مكتوم الخيرية بولايات دارفور الثلاث - انتقلنا من شرق نيالا الي غرب الفاشر بمنطقة طويلة حيث احتشد الناس وجاءوا من طويلة وتارني وتبرة ونشكشك والطينة ونيما فارما والبوادي والخيرات .ومن فاشر السلطان توجهنا صوب الجنينة في غرب دافور التي غادرناها الي مورني حيث عبرنا وادي ازوم الي ارو التي احتشد فيها الناس وقد جاءوا من فنقال وكرينك وسلو وعشرات القري. لقد استقلينا الطائرة النفاثة والمروحيات وعربات الدفع الامامي التي اجتهدنا كثيرا مع جنود الاممالمتحدة في اخراجها من وحل الاراضي المتشققة غرب وادي ازوم . لقد سعينا بقوة في استغلال رحلة الثماني واربعين ساعة لاجل تلمس هموم الناس وتطلعاتهم وسوف نجتهد في نقل ما شهدنا لتقريب الصورة للمواطن ... اما النخب والحكومات الوطنية من لدن الاستقلال وحتي تاريخه فنقول لهم ان واقع الناس في تلك الانحاء يجرمكم بقوة فلا طريقا عبدتم ولا شفخانة شيدتم ولا حتي مسجدا تتلي فيه آيات الله بنيتم فهلا تداركتم الامر ؟ ليت مجلس الوزراء انتقل الي ارو و مورني والي طويلة وبابا وفنقال حتي يقف علي اوضاع الناس هناك .