* ان يفوز الهلال على المريخ هذا شئ طبيعي حصل وسيحصل كثيرا لأن ريادة كرة القدم في السودان للموج الازرق وهذه حقيقة تؤكدها الارقام خصوصا في الدوري الممتاز بصورته الحالية حيث واصل الهلال تفوقه على المريخ و احرز البطولة 10 مرات بينما قنع المريخ بالنصف وهكذا ظل حال الكرة في السودان تفوق وريادة للهلال . * كنت كغيري من جماهير الرياضة السودانية أتحرق شوقا لوصول الهلال الي نهائي الكونفدرالية على حساب الفريق التونسي «الصفاقسي» ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وخرج معشوق الملايين بركلات الحظ الترجيحية رغم انه كان الاقرب بحكم المستوى الفني للتأهل الي النهائي . * خروج الهلال من قبل نهائي كأس الاتحاد الافريقي مثل صدمة كبيرة لعشاقة وجماهير الرياضة بالسودان عامة لأن الفريق كان الاقرب للفوز بالبطولة من أي وقت مضى ولكنها المستديرة التى قالت لا وساعدها في ذلك عدم توفيق المدرب بسحبه لأهم اللاعبين في تلك المباراة الا وهو المحترف الزمبابوي سادومبا والذى شكل ازعاجا دائما للاعبي الصفاقسي الذين ارتاحوا كثيرا بعد خروجه وفي نفس الوقت أخذ خط دفاعهم راحته بالكامل بل تقدموا الي الامام ولولا سوء الطالع لاخرجوا الهلال قبل ركلات الترجيح . * نعم فاز الهلال على المريخ واحتفظ بكأس الممتاز ولكن هذا الفوز لم يكن له طعم لأن الفريق فرط في الاهم وهو كأس الاتحاد الافريقي وكما ذكرت الفوز على المريخ اصبح عادي جدا في ظل الظروف التى يعيشها الفريقان حاليا فكفة الهلال هي الارجح . * كنت أتوقع من رئيس لجنة تسيير الهلال المهندس يوسف أحمد يوسف أن يشير ولو بكلمة عن الجهد الذي بذله رئيس النادي السابق والذي رغم صراعاته الكثيرة الا انه نجح في عهده في ضم عدد مقدر من اللاعبين المميزين اجانب ومحليين وهم الآن يشكلون قوام الفريق الحالي بل المنتخب الوطني وحتى الجهاز الفني الحالي تم تعيينه فى عهد الرئيس السابق صلاح ادريس لذلك من باب الوفاء لاهل العطاء كنت اتوقع من رئيس لجنة التسيير او نائبه علي قاقرين أن يشيدا بالجهد الذي بذل في المرحلة السابقة وينسبان الفضل الي اهله الحقيقيين أقول ذلك وانا اقدر الجهد الذي بذلته لجنة التسيير منذ تعيينها قبل مدة بسيطة . * من الاسباب التى اعاقت الرياضة في السودان ، أن معظم الذين يتولون زمام الامور في المؤسسات الرياضية لا يعترفون بجهد اسلافهم والخطط التى وضعوها من أجل التطوير ولا يكتفون بذلك بل يهدمون كل ما تم بناؤه في السابق لا لشئ الا بسبب صراعات شخصية أنعكس اثرها سلبا على الرياضة . * سعدت جدا لصعود الاهلي شندي الي الدوري الممتاز لأن المدينة العريقة التى انجبت أفذاذ اللاعبين والفنيين والاداريين يجب أن تكون فى مكانها الطبيعي فى خارطة كرة القدم السودانية وبالامس ترجم ابناء الاهلي جهد الرجال واعادوا شندي الي سيرتها الاولى رياضيا ومن هنا اناشد كل ابناء شندى الالتفاف حول الفريق الذى يمثلهم في الممتاز بدعمه ماديا ومعنويا لاننا نعلم جميعا أن البقاء في القمة وبين الكبار من الصعوبة بمكان لذلك الامر يحتاج الى جهد مضاعف فهلا تعاون وتكاتف كل ابناء المدينة العريقة من أجل دعم الاهلي وبقية الفرق وفي مقدمتها ساردية والنيل ومن هنا اتقدم بالتهنئة الحارة للرياضي الاصيل الاداري الفذ ابن شندي فوق معقل الاهلي الاستاذ نصر الدين عبدالرحمن عضو مجلس ادارة الاتحاد السوداني لكرة القدم الاسبق وأحد المؤسسين لعدد من الاتحادات المحلية لكرة القدم بعدد من مدن السودان في ستينات وسبعينات القرن الماضي .