طمأن نائب الرئيس، علي عثمان محمد طه، شركات النفط بأن الحكومة ستتخذ تدابير امنية مشددة بالتعاون مع وزارة الدفاع والاجهزة الشرطية والولايات التي تضم الحقول المنتجة لافشال مخططات لزعزعة الامن والاستقرار فيها، وحفظ حقوق العاملين. ودشن طه، امس المرافق النفطية الجديدة بحوض الفولة بولاية جنوب كردفان التى اضافت لانتاج حقول الشمال 30 ألف برميل يوميا، بحضور وزيري المالية، والنفط ووالي الولاية أحمد هارون. ووعد نائب الرئيس، بعدم تأثر حقول انتاج النفط بالتطورات السياسية وقال انها ستشهد مزيدا من الخدمات التي تعود بالنفع على المواطنين بغية ملاحقة التطور المضطرد الناجم عن ثورة النفط. وقال «سنعمل كل ما في وسعنا لاستتباب الامن مهما كانت نتائج الاستفتاء»، مؤكدا ان رأس المال الحقيقى للسودان هو استدامة السلام. وابان طه ان افتتاح مثل هذه المشروعات النفطية الجديدة هو رد عملي على «المتآمرين الذين جعلوا من العلاقات استلابا لافكار الشعوب»، مبشرا بأن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الجهد لمضاعفة الانتاج بالمنطقة، واشار الى التقدم الكبير في علاقات السودان الخارجية وان المرحلة القادمة ستشهد نماذج لشراكات منتجة تقوم على المنفعة المتبادلة وصولا الى النموذج السوداني الصيني. ودعا العاملين في مجال النفط الى توسيع المنفعة المجتمعية عبر زيادة مساهمة الشركات في المجال الخدمي، وقال «نرجو ان تنتقل الشركات الى مجال التدريب وتنفيذ مشروعات تنموية تعمل على تغيير حياة الاهالي. واقامة مشاريع رائدة في مجال الزراعة والصناعة التحويلية ليتواكب ذلك مع التغيير في بنية المجتمع،» مؤكدا ان الانتاج الجديد يمكن ان يتضاعف بهمة وجهد العاملين بتلك الحقول خاصة وان كل الشواهد تؤكد زيادته خلال الفترة المقبلة. من جانبه، اكد وزير النفط، الدكتور لوال دينق، ارتفاع انتاج الحقول الجديدة من 40 ألف برميل في اليوم الى 70 الف برميل يوميا، مع وجود مليون برميل خام تم تخزينها من هذه الحقول، مبينا ان الانتاج الجديد يعد احد بشريات السلام بالسودان. وابدى والي جنوب كردفان احمد هارون حرص ولايته على امن العاملين بحقول النفط، مشيرا الى ان الشراكة السياسية بالولاية تلعب دورا كبيرا في تعزيز الاوضاع الامنية، كما ان تكامل الادوار الامنية والسياسية والاجتماعية من شأنه تحقيق بيئة مواتية للعمل في مجال النفط ، وافاد «بفضل انتاج النفط شهدت الولاية تحولات في المجالات الخدمية، بجانب رفع طاقة تشغيل المحطات بمدن القطاع الغربي». ويتوقع ان يرتفع انتاج النفط بمربع «6» الى 100 الف برميل يوميا في غضون سنوات، وسيتم التصدير لاول مرة من المربع الذي كان يذهب انتاجه في السابق لتلبية الاستهلاك المحلي حيث ربطت مناطق الانتاج بخط انابيب بطول 97 كلم. ويقع مربع حوض الفولة بأكمله فى الشمال بين ولايتي جنوب كردفان وجنوب دارفور، الامر الذي يعزز من الامكانات الانتاجية النفطية في الشمال ويرفعها الى 70 الف برميل مبدئيا.