اتهم والي جنوب دارفور، عبد الحميد موسى كاشا ،حكومة الجنوب والحركة الشعبية باستقطاب حركات دارفور وتوفير الملاذات الآمنة لها ، لتنطلق منها لضرب القوافل التجارية وقوافل نقل المساعدات الانسانية في دارفور ،بجانب المزارعين والرحل والتعدي عليهم وعلى اموالهم واعراضهم والتجنيد القسري لابنائهم. وقال كاشا لدى مخاطبته الدورة الثانية لانعقاد مجلس تشريعي الولاية امس، ان الحركة الشعبية تقوم بتقديم المساعدات اللوجستية والفنية لفلول الحركات للانقضاض على سكان الولاية انطلاقا من ولايتي شمال وغرب بحر الغزال عبر حدود التمازج التي ظلت حكومته ترعاها وتصونها من جميع الاعمال التخريبية والارهابية، مطالبا واليي شمال وغرب بحر الغزال بالكف عن تلك الاعمال والتوجيه بإبعاد الحركات عن ولايتيهما قبل تعكير صفو العلاقات الازلية. واشار كاشا الى انه منذ توليه امر الولاية وجد ان القضية الامنية متراكمة ومعقدة ولها ابعاد مختلفة،منها ما يتعلق بالاحتراب القبلي واخرى بالتمرد والخارجين عن القانون الذين يختطفون الاجانب والعربات، منوها الى انهم تمكنوا من التصدي لها وابعاد الحركات الى خارج الحدود، بجانب الوصول الى كافة اوكار الجريمة والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمات العادلة ،مشيدا بدور القوات النظامية في التصدي لكل هذه الاعمال. واشتكى كاشا من قلة الدعم الذي تتلقاه ولايته من المركز، مشيرا الى انه لم يكن بحجم السكان والمساحة ،وأضاف انه يتعارض تماما مع معايير قسمة الثروة وفيه ظلم كبير وواضح لولايته ،وحذر من ان حكومته لن تسكت على هذا الامر (حتى ولو تنتهي بأية نتيجة )، واشار الى توقيع عدد كبير من المصالحات القبلية مما اسهم كثيرا في رتق النسيج الاجتماعي بين المجموعات السكانية. وقال كاشا ان حكومته استطاعت في مجال العمل الانساني ان تعيد اكثر من 57 ألف نازح الى ديارهم ،خاصة من معسكر كلمة الى ولاية غرب دارفور، بجانب السعي لتوفير البيئة الآمنة المستقرة والصحية لاستيعاب 3 الاف اسرة مايعادل 18 الف نازح بمخطط التقوى، وتوفير كافة الخدمات الضرورية.