وجه والي الجزيرة محمد طاهر إيلا «الأسبوع الماضي» مزارعي مشروع الجزيرة بالاتجاه إلى زراعة البقوليات خاصة «العدسية» لتعويض فاقد أي محصول واجهتهم مشكلة في زراعته. وهذا التوجه يكشف عن فكر متقدم لوالي الجزيرة، إذ أن البقوليات أصبحت من المحصولات المرغوبة في الصادر خاصة العدسية التي ترغب الهند في استيرادها من السودان بشدة. وهذا الاتجاه سينشط صادر «العدسية» على وجه التحديد وسيجني المزارعون منه أموالاً طائلة لو اتجهوا لزراعته وفقاً لأسس علمية… كما أن البحوث الزراعية ستسعى لوضع هذا المحصول تحت مجهر البحث العلمي، وبالتالي تطوير أصنافه وإضافة جودة كبيرة لخصائصه، وبالتالي سيصبح السودان في فترة وجيزة من الدول المعروفة بإنتاج هذا المحصول وتصديره، هذا إلى جانب انضمام المحصول إلى قائمة الصادرات السودانية والمساهمة في زيادة عائدات الصادر لخزينة البنك المركزي. ومشروع الجزيرة وبمساحته الضخمة «2.2» مليون فدان فإمكانه أن يكون مسرحاً لمحصولات الصادر الأساسية القطن، الفول السوداني، البقوليات وغيرها من المحصولات التي تحددها البحوث الزراعية. والزراعة من أجل الصادر بند يجب أن تفرد له وزارة الزراعة بالتعاون مع جهات أخرى اهتماماً خاصاً وتنشئ له إدارة منفصلة، فصادراتنا الزراعية تحتاج لمزيد من التجويد والعناية بالتفاصيل الصغيرة، حتى تستطيع منتجاتنا الزراعية المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية.