ضمن احتفالية البلاد بأعياد الاستقلال تدشن وزارة الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم مشروعات الربط بين الثقافة والسياحة، المشروع الاول هو ترميم باخرة (البردين) او باخرة كتشنر احدى مقتنيات ذلك الماضي، وهي راسية على ضفة النيل، شرعت اللجنة المكلفة بالنظر في هذه الباخرة، وزارت موقعها على النيل بحضور والي الخرطوم والآن اكملت هيئة النقل النهري صيانة الباخرة وظهرت الباخرة في حلتها الزاهية في اعياد الاستقلال خاصة وان الموضوع والزمان والمكان ترتبط بتلك الايام الخالدات. ضمن احتفالية الاستقلال تتم صيانة وترميم الطوابي وهي معالم وصروح تاريخية، عمرانية ترمز على وجه التحديد للفترة المهدية، وتؤرخ لملامح تجاربها البطولية وتحكي عن استبسال الجندي السوداني. ولاول مرة تدشن وزارة الثقافة والاعلام ولاية الخرطوم مشروع البص السياحي، وهي خدمة معدة لضيوف الخرطوم وزائرها من السياح للطواف على المواقع السياحية والاثرية في الخرطوم ولاول مرة يتم اطلاق هذه التجربة في السودان وان كان قد تم تطبيقها في عدد من المدن العالمية كلندن، وسان فرانسسكو وكوالالمبور. وترتب الوزارة لقيام مربد الشعر العربي بعنوان (ملتقى النيلين للشعر العربي) وكانت قد انعقدت شراكة مثمرة بين وزارة الثقافة الاتحادية التي يقودها الاستاذ السمؤال خلف الله وبين وزارة الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم التي يقودها الدكتور محمد عوض البارودي وانتجت هذه الشراكة امسيات الخرطوم الموسيقية بفناء المتحف القومي المهرجان الذي حقق نجاحا كبيرا ومن المشروعات التي تتبناها الوزارة مشروع قصر الثقافة وموقعه على النيل. ومن المشروعات الجاذبة التي نفذتها وزارة الثقافة والاعلام والسياحة بولاية الخرطوم تظاهرة دائمة للتشكيليين بشارع النيل. الفكرة هي ان يتحول شارع النيل الى استديو مفتوح يعرض فيه التشكيليون لوحاتهم واعمالهم وقد بدأ ينتظم الشارع حراك ثقافي اسبوعي ويلتقي التشكيليون كل سبت لعرض ابداعاتهم التي وجدت اهتمام الناس. الدكتور محمد عوض البارودي وزير الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم تحدث للصحافة عن هذه المشروعات وقال الهدف من هذه المشروعات ان تعود الحياة لمدينة الخرطوم وان تصبح ملتقى للاسر.. وأوضح البارودي ان صيانة الباخرة اكتملت على أيدي مهندسين متخصصين وخبراء انجليز وقد تم ترحيل الباخرة من بحري «النقل النهري » إلى أم درمان جوار الطابية وتم تجميع 12 قطعة من الباخرة بعد ان كانت تقبع بين الحشائش والمياه لسنوات طويلة وهي الباخرة التراثية التي لها دلالة تاريخية. وقد سجن فيها علي عبد اللطيف والثوار واستغلت لمحاولة انقاذ غردون وهي تعتبر أكبر باخرة حربية دخلت السودان وهي الوحيدة التي تبقت من نوعها في العالم، والشركة التي صنعها غير موجودة... وأكد البارودي ان افتتاح الباخرة سيكون في 21 يناير في ذكرى تحرير الخرطوم. ومن المشروعات الثقافية أشار البارودي إلى قرب افتتاح مسرح خضر بشير ومسرح شرق النيل ومجمع أم درمان وهناك مشروع ملتقى النيلين وهو عبارة عن اسطوانة خرسانية تقوم على نقطة التقاء النيلين وبه عدد من المطاعم السياحية وهناك مشروع سوق الفنون والعرض الموسيقي «العرضة» الذي يشرف عليه الدكتور سعد يوسف ويقام بمنطقة العرضة بأم درمان.