افادت معلومات بان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي غادر البلاد الى جهة غير معلومة، وبينما نفى قصر الإليزيه لجوء بن علي لفرنسا أفادت مصادر قناة الجزيرة بأن الرئيس التونسي المخلوع توجه إلى مالطا بأربع مروحيات ومن ثم بطائرة مدنية إلى دولة خليجية. وأعلن الوزير الأول محمد الغنوشي أنه يتسلم صلاحيات رئاسة البلاد بصورة مؤقتة مع تعذر قيام رئيس البلاد زين العابدين بن علي بمهامه «مؤقتا». وقالت المصادر ،ان الأمن التونسي اعتقل أفرادا من عائلة الطرابلسي أصهار بن علي لدى محاولتهم مغادرة مطار تونسقرطاج الدولي. وجابت مظاهرات عارمة مدن البلاد امس كان أضخمها في العاصمة تونس حيث تجمع عشرات الآلاف أمام وزارة الداخلية متحدين القنابل المدمعة التي أطلقتها الشرطة وحالة الطوارئ التي اعلنت. ورغم انتشار أعداد كبيرة من قوات الشرطة، استطاع المتظاهرون التقدم نحو شارع الحبيب بورقيبة، أكبر شوارع العاصمة، في اتجاه مقر وزارة الداخلية حيث تجمهروا مرددين شعارات مطالبة باستقالة الرئيس زين العابدين بن علي. وقال الغنوشي، في خطاب بثه التلفزيون التونسي»بداية من الآن أتولى ممارسة سلطات الرئيس، وأدعو كافة أبناء تونس وبناتها من مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية ومن كافة الفئات إلى التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين بلادنا من تخطي هذه المرحلة الصعبة واستعادة أمنها واستقرارها». وتعهد الغنوشي باحترام الدستور والقيام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم الإعلان عنها بكل دقة وبالتشاور مع كافة الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني. ودعا المواطنين إلى التحلى بالهدوء بعد فترة من الاضطرابات التي وقعت فيها، وحث كل الجهات المعنية في البلاد على التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين البلاد من الخروج من الأزمة الراهنة. وظهر إلى جانب الغنوشي في الخطاب رئيس مجلس النوب فؤاد المبزع ، ورئيس مجلس المستشارين عبد الله القلال.