انطلقت بمدينة القضارف أمس،فعاليات اجتماع شركاء مكافحة الكلازار بمشاركة ولايات القضارف ، النيل الأزرق ، سنار ، وإقليمي الأمهراء والتقراي الإثيوبيين، ومنظمة أطباء بلا حدود. وأعلن ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور خالد الطاهر ،خلال مخاطبته اجتماع الشركاء،وجود المرض في 88 دولة في العالم ،وكشف ان حجم الإصابة بالمرض في السودان بلغ مليوني شخص منها 1.5 مليون حالة كلازارجلدي و500 الف حالة كلازار حشوي ،مقارنة ب«12» مليون اصابة في انحاء العالم . وأوضح الطاهر أن ولاية القضارف كان نصيبها من الإصابة (40947) حالة، منها (1309) حالة وفاة وسط المزارعين والعمال ، وأشار الي وجود صعوبات في متابعة إصابات المرض وإنتشاره لغياب الآلية المثلي المنتظمة، وحذر من انتشاره بولايات دار فور وأعالي النيل والنيل الأزرق وسنار والقضارف، وذلك نسبة لوجود الفقر وضعف الخدمات وغياب الوعي الصحي . وأكد الطاهر سعي منظمة الصحة العالمية لتبني مكافحة الكلازار بولاية القضارف عامة وفي منطقة الرهد والعطبراوي خاصة،واعلن عن تخصيص مبلغ 30 ألف دولار لمعالجة 1000 حالة بجانب وضع خطة محكمة لإجراء المسح الميداني والفحص المعملي ومحاربة الناقل بتوفير مبلغ 250 ألف دولار للعام الحالي. من جهته، اكد وزير الصحة بولاية القضارف، مصطفي السيد الخليل، سعي وزارته الجاد لمكافحة المرض والذباب الناقل ،عبر خطة متكاملة لمحليات الولاية المختلفة بجانب توفير الدواء ووضع السياسات العلاجية اللازمة، والعمل علي خفض نسبة الإصابات وتفعيل الشراكة الذكية لتبادل الخبرات والتدريب مع الولايات ودول الجوار . وأجمع المشاركون في الاجتماع على خطورة مرض الكلازار الحشوي بالسودان بعد أن بلغت نسبته 80% في ولاية القضارف، في الوقت الذي تعاني فيه مستشفيات الولاية من شح الدواء وتوافد المرضى ،مشيرين الى ان التجارب التي يجريها معهد الأمراض المستوطنة اثبتت خطورة مصل (بانتوتوستام) بعد حدوث وفيات وسط النساء الحمل والأطفال ومصابي الإيدز. وحذرالمشاركون من انتشار الذبابة الناقلة للكلازار من الشريط الحدودي الي ولاية القضارف بعد ان اكتسبت أراض جديدة في طريقها الي الخرطوم بسبب ضعف محاصرة المرض واهمال حكومة الولاية والمنظمات العاملة التي أصبحت تقوم بتجريب العلاج والأدوية في إنسان الولاية .