٭ الحمد لله الذي به تتم الصالحات والصلاة والسلام على خير البشر المبعوث رحمة للعالمين. والحمد لله الذي جعل الموت والحياة وفي ذلك عبرة للمعتبرين. احبتي الكرام: ادركت حقاً ان الموت ينتقي الخيار من بين الناس وأحسب أن الله عز وجل يعجل بهم الى جنات تجري من تحتها الانهار وأحسب أن أخانا عبد الهادي الخليفة طه ابن الأراك من اولئك النفر المنتقى فهو بإذن الله خيار من خيار. فيا سعده قد رحل عنا وهو يختم حياته بصلاة الفجر عند مشارف مدينة الشريان. ما أقسى وأصعب اللحظات ان يتحدث الانسان عن شخص في قامة سامقة كعبد الهادي، رجل البر والتقوى رجل الزهد والخير فمن لا يعرف عبد الهادي الذي تتحدث عنه بصماته التي وضعها في كل موقع شغله فالحديث عنه وفيه كما اسلفت صعب بل مستحيل ولكن لا نقول سوى ما قاله سيد البشر إنا لفراقك لمحزونون. اسأل المولى عز وجل أن يتقبله قبولاً حسناً وأن يجعل منزلته الفردوس الاعلى. وأن يجعل الخير فيه ونسله وان يسلك اولاده دربه. إنا لله وإنا اليه راجعون