دشن وزير العلوم والتكنولوجيا، الدكتور عيسى بشري، بمركز ابحاث الطاقة أمس، المشروع القومي لانتاج الوقود الحيوي من شجرة ( الجاتروفا ). و شهد الوزير مراحل انتاج الوقود من مرحلة الحصاد والتكرير الى التجريب العملي على عدد من السيارات والتراكتورات والمولدات ،حيث اثبتت التجارب نجاحا مبشرا دفع عددا من الوزارات والمؤسسات الحكومية الوطنية وشركات من القطاع الخاص للمبادرة بالاعلان عن الاستعداد للدخول في شراكات ذكية مع وزارة العلوم والتكنولوجيا للانتقال بالمشروع للانتاج التجاري بغرض الاستهلاك المحلي والصادر، ودشن الوزير والمدير العام لمدينة افريقيا التكنولوجية المشروع بقيادة سيارة وتراكتور تم تزويدهما بالوقود الحيوي المنتج بالمركز القومي لابحاث الطاقة، ودعا الوزير الى ضرورة ان يكون المشروع ،المشروع الاقتصادي الاول للدولة من اجل المبادرة باغتنام الفرص والتوجهات العالمية لانتاج واستهلاك الطاقات النظيفة التي تقرر ان يمثل الوقود الحيوي 25% من حجم استهلاك الطاقة في العالم بحلول العام 2025م. من جانبه، اكد المشرف على المزرعة النموذجية لشجرة الجاتروفا بالمركز القومى لابحاث الطاقة، البروفيسور ابراهيم سعيد محمد ،امكانية زراعة اكثر من اثنين مليون فدان بالجاتروفا بالبلاد لانتاج وتصدير الوقود الحيوى، مشيرا الى امكانية نجاح النبتة بكل اشكال التربة من طينية ورملية وحجرية، وقال ان هذا سيمكن من استغلال الاراضى الهامشية والصحراوية، وقال ان الجاتروفا من النباتات الخلوية المعروفة بالسودان الا ان استخداماتها لا تزال مقتصرة على حماية المنازل بإنشاء الحصائر في بعض المناطق. واوضح ان البذورالتي تم استخدامها في المزرعة النموذجية بالمركز تم استجلابها من ولاية شمال كردفان، وقال ان من اهم مميزات المزرعة ان الشجرة التي تعمر لخمسين عاما من الانتاج المتواصل بدأت تزهر بعد اثني عشر شهرا بدلا عن الثمانية عشر شهرا، بجانب تميزها بالانتاج العالي. وأشارت الدكتورة هبة حسن سليمان الباحثة المشرفة على عمليات استخلاص وتكرير الوقود الحيوي بمدينة افريقيا التكنولوجية الى ان مستخلصات زيت ثمرة الجاتروفا بجانب الوقود الحيوى تشمل انتاج الجرسلين والصابون ونوع من الاخشاب الجيدة التى تستخدم في السلالم والاسطح للبنايات.