قالت حكومة جنوب دارفور، إنها تحتفظ بحق الرد بقوة على خروقات الحركة الشعبية في المناطق الواقعة على الشريط الحدودي بينها وبين الولاياتالجنوبية عبر الحركات المسلحة. وحذر نائب والي جنوب دارفور، الدكتور عبد الكريم موسى، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الجيش الشعبي من مغبة التمادي في تقديم الدعم اللوجستي وتسليح الحركات المتمردة لإثارة الإنفلاتات الأمنية بدارفور، مشيراً إلى أن حركتي مناوي والعدل والمساواة وبقية حركات التحرير المنفصلة تتخذ من الأراضي الجنوبية مرتكزات ومعسكرات تدريب لقواتها وقادتها الذين لا زالوا متواجدين بجوبا، على الرغم من إعلان حكومة الجنوب إبعادهم من أراضيها. وكشف أن الحركات التي اعتدت على الطريق الرابط بين نيالا والفاشر وألحقت الضرر بالمواطنين، انطلقت بدعم مباشر من الحركة الشعبية متسللة من الناحية الجنوبية عبر بحر العرب، ووصلت حتى جبل عدولة والمناطق الجنوبية من شمال دارفور، محملاً الحركة الشعبية مسؤولية ترويع وزعزعة أمن مواطني دارفور الذين تتخذهم حركات التمرد دروعا بشرية للإفلات من ملاحقتها داخل القرى والمدن. وفي سياق آخر، كشفت مصادر موثوقة بحكومة جنوب دارفور أن قوات يوناميد المتواجدة بخور أبشي أصبحت الداعم الأساسي للحركات المتمردة لبعدها من مناطق تواجد القوات الحكومية، بجانب الوقوف مع هذه الحركات لإشعال الفتنة وسط القبائل بالولاية. وأبان المصدر أن قوات يوناميد ساهمت في دعم الحركات المتمردة بالوقود وعلاج جرحى الاشتباكات مع القوات المسلحة، وإيواء قادة التمرد داخل مقرها وكذلك تحريض الحركات على قتال القوات الحكومية وطردها من خور أبشي ، مشيراً إلى رصد طائرة تتبع للأمم المتحدة وصلت من جنوب السودان وهبطت بمنطقة صالون الفقر جنوب شرق جبل مرة على متنها طاقم يتكون من ثلاثة أشخاص ومعهم الناطق الرسمي باسم حركة عبد الواحد المدعو نمر عبد الرحمن. وأشار الى أن الطائرة قامت بنقل بعض المواد الغذائية وقطع غيار عربات اللاندكروزر وعدد من الأسلحة، موضحاً ان دعم قوات يوناميد بخور أبشي لتحالف الحركات لايزال مستمراً.