الخرطوم :هويدا المكى عقدت هيئة مياه ولاية الخرطوم مؤتمرا منذ شهر اعلنت فيه انها وضعت حزمة من التحوطات استعدادا لمجابهة قطوعات فصل الصيف، واعلنت عن خطة بتكلفة 27 مليون جنيه، لرفع الطاقة الاستيعابية للخطوط الناقلة للمياه وشبكات التوزيع لاستيعاب الزيادة المتوقعة في انتاج كميات مياه الشرب المقدرة بحوالي 576 مليون لتر في اليوم. مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم، المهندس خالد حسن اعلن وقتها عن تأهيل المحطات النيلية لمجابهة فصل الصيف بتكلفة 7.61.600 جنيه، بجانب تأهيل المحطات الجوفية بتكلفه 11.685 ألف جنيه، ومعالجة وتأهيل الشبكات بتكلفه 4.896.724 جنيها، وحفر 33 بئرا بتكلفة 865 جنيها، وتوصيل الكهرباء ل«65 » بئرا وتوفير 10 مولدات كهربائية ل«10» آبار بأطراف الولاية المختلفة. جاءت تطمينات مدير مياه الخرطوم في وقت اكد فيه رئيس لجنه طوارئ الصيف بالهيئة، المهندس محجوب سليمان محمد، شروع الهيئة فى صيانة جميع المولدات الكهربائية وتأمين الوقود لكافة المحطات النيلية، وتركيب طلمبات اضافية جديدة. وقال سليمان ان الهيئة وضعت خطة تجعل الاولوية للشبكات هذا العام وتستهدف احلال الشبكات القديمة وتركيب 115 شبكة جديدة لكافة المحليات بتقنيات حديثة . غير ان التحوطات التى ذكرتها هيئة مياه الخرطوم ذهبت ادراج الرياح منذ اول لفحة فى الصيف اذ جأر مواطنو احياء الخرطوم من العطش الذى اغضبهم ودفعهم للتظاهر في بري وابوسعد وعدد واسع من احياء الخرطوم واعرب المواطنون عن استيائهم وغضبهم، فهرع مدير هيئة مياه الخرطوم ووعد بتدفق الماء وعودة الامداد ، كما تحدث والي الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر، مشيرا الي وجود قصور اداري، ورفض والي الخرطوم الاتهامات التي ساقها مدير المياه لقوى المعارضة لتهدأ، وطالب الوالي هيئة المياه باتخاذ التدابير العاجلة لمواجهة المشكل . وبرغم الوعود لا زال المواطنون يعانون العطش ويسهرون الليالي عسى ان تجود عليهم الحنفيات بجرعة ماء تروى ظمأهم لكن كان شخير صنابير المياه متواصلا . «الصحافة » تلقت شكاوى من مواطني احياء العاصمة من حدة العطش، مؤكدين ان معاناتهم مستمرة ويخشي غالبية الاهالي ان تستمر حالة الندرة طوال فترة الصيف واصفين وعود هيئة مياه الخرطوم بالمخدرة، في وقت تدرك فيه الهيئة ان مشكلة محطات المياه كبيرة ولاتحل فى ليل وضحاه. المواطن عباس العوض من جبره ابدي استياءه من العطش الذى يعانى منه اهالى المنطقة، مبينا ان الحنفيات لا تأتي بالمياه الا عبر الموتور فى اوقات محددة من ساعات الليل الاخيرة، وباتت مشكلة انقطاع الامداد المائى هاجس المواطن منذ بداية الصيف، وقال ازهرى ان لديه موتور لكنه عجز عن سحب المياه. وفي الصالحة قالت لنا مياده أحمد « اصلا لا توجد لدينا خطوط مياه فنحن خارج الشبكة وفي كل مرة تعدنا الجهات المختصة بمد خطوط المياه العامة ثم تتجاهل الامر ونحن نستخدم مياه الصهريج وتوصل الينا لمدة ساعتين في اليوم والشخص الذي لا يلحق الموية عليه الشراء بالكارو وغالبا في الصيف يتعطل الصهريج مما يزيد من وطأة العطش «، ويؤكد أحمد محمد يسكن الصالحة ان المياه منذ ادخال الشبكة قبل 6 شهور تكون في حالة انقطاع يوما بعد اخر وحتي عندما تأتي المياه تكون بعد الساعة 12 مساء وسعر الكارو يبلغ حوالي 5 جنيهات بسبب كثرة الصهاريج ومذاق المياه المالح. اما مصطفى عبدالله امبدة مربع 34 يقول « تراوح سعر برميل المياه بين 12 و 14 جنيها ونحن نستهلك مياها كثيرة في الصيف ويصادف يومين او ثلاثة لا نستخدم الماء لعدم وجوده وسعره الغالي واصبح الماء يفوق امكانياتنا كلها. ومن شرق النيل ابدى مجموعة من المواطنين بالغ استيائهم من العطش الذى ضرب الاحياء منذ بداية الصيف، مؤكدين انهم يساهرون الليل لتوفير مايحتاجونه بالنهار واحيانا تنعدم الا عبر الموتورات لكن للاسف ان اغلبية سكان الاحياء الطرفية بالعاصمة لايملكون موتورات. كما اشتكى مواطنو العزوزاب من شح المياه مؤكدين ان المشكلة لاتكمن فى ضعف الشبكات لانهم من ضمن المناطق التى تتبع لشبكة حديثة التوصيل.