مفهوم الملكية الفكرية ازداد اهمية حينما أصبحت الملكية الفكرية تحكي عن نفسها، لوجودها النابض بالحياة دوماً متمثلة في شئ نلمسه من حولنا (تجارة، صناعة، زراعة، موارد وراثية متعلقة بالتنوع الحيوي، اتصالات، علوم، ثقافة، مصنفات أدبية وفنية، حقوق مؤلف، معارف تقليدية وفلكلور) وتزداد أهمية ايضاً على الصعيد الاقليمي والصعيد الدولي بعنصر المنافسة فيما بين المدعين والمبتكرين واصحاب الحقوق في العالم المعاصر، بهذه المقدمة استهلت الاستاذة حرية اسماعيل المسجل العام للملكية الفكرية ورقتها المقدمة في ملتقى الملكية الفكرية بعد الانفصال الذي نظمه المركز السوداني، لدراسات الملكية الفكرية بالتعاون مع وزارة الثقافة الاتحادية صباح الاثنين الماضي بفندق السلام روتانا بالخرطوم. وبجانب ورقة حرية التي كان عنوانها الملكية الصناعية بعد الانفصال، قدمت أوراق أخرى في الملتقى وكان موضوع تطبيقات الملكية الفكرية في مجال التنمية البشرية موضوعاً للورقة المشتركة للدكتورة ليلى محمد صالح والدكتورة كوثر بيومي. بينما قدم الدكتور سليمان يحيى ورقة بعنوان الفولكلور والمعارف التقليدية بعد الانفصال وقدم الاستاذ شول دينق ورقة بعنوان حق المؤلف والحقوق المجاورة. وخاطب المنتدى السيد وزير الدولة بوزارة الثقافة علي مجوك والاستاذ بشير سهل للجنة الوطنية لليونسكو وقدمت الملتقى الدكتورة كوثر بيومي مدير المركز السوداني لدراسات الملكية الفكرية بالانابة. وكان الملتقى قد قام بتكريم الدكتورة مها بخيت رئيسة وحدة الملكية الفكرية بجامعة الدول العربية، وعبرت مها في كلمتها عن سعادتها بهذا التكريم وشكرت المركز السوداني لدراسات الملكية الفكرية ووزارة الثقافة على التكريم. وشهد الملتقى جمهور نوعي من الخبراء والمختصين والمهتمين بقضية الملكية الفكرية كما تميز بحوار عميق وحيوي لتطوير الملكية الفكرية في السودان وأفضى الملتقى إلى العديد من التوصيات.