شهدت أسعار بعض السلع التي يكثر استخدامها في الصيف ارتفاعا ملحوظا جراء كثرة الطلب عليها حيث أكد التجار في مجال الأدوات الكهربائية تدافع المواطنين على إقتناء مكيفات الهواء والمراوح بأنواعها المختلفة وأبانوا أن ارتفاع درجات الحرارة في الأيام السابقة أسهم بصورة واضحة في تزايد الطلب عليها الأمر الذي أحدث حراكا في سوقها غير أنهم لا سيما في شارع الحرية يشتكون من مضايقة رجال المرور لسيارات الأجرة أو طالبي البضائع ومنعهم من الوقوف على جانبي الطريق مما قاد لهروب المستهلكين إلى محال يكون فيها متسعاً لسياراتهم حتى لا يقعوا فريسة للغرامات المرورية. وناشد تجار شارع الحرية إدارة المرور بالسماح للمواطنين بإيقاف سياراتهم بقصد رفع أو إنزال البضاعة التي يريدونها. وقال التاجر علي عوض علي إن مقدم فصل الصيف حرك سوق المعدات الكهربية الخاصة بالتكييف والتبريد حيث زاد الطلب على مكيفات الهواء بأنواعها المختلفة (موية -كندشن - اسبلت) وأضاف أن المستهلك السوداني لم تعد ثقافته البحث عن الأشياء الأقل سعرا إنما يبحث عن الجودة والعلامات التجارية الجيدة وزاد بأن أكثر العلامات التجارية طلبا عليها من قبل السمتهلكين هي جنرال تليها إل جي وقال إن سعر المكيف ماركة اوجنرال اسبريت 18ألف وحدة هو 2850 جنيه وماركة إل جي 2300 جنيه وشباك إل جي 1250 جنيه واوجنرال 18 شباك 1500 جنيه وقال إن المواطنون يركزون على الأجهزة التي عليها ضمان وأن بعض الشركات والمحال التجارية يمتاز بتقديم خدمات التوصيل والتركيب والصيانة مما يزيد درجة الاقبال على منتجاتهم. وعن الثلاجات يقول علي عوض إن أكثر المقاسات طلبا هو 12 قدم وأن اكثر العلامات التجارية رغبة من قبل المستهلكين هي ليبهر التي يتراوح سعرها بين(1450-1500) جنيه وأن المرغوب في ماركة كولدير هي الثلاجات ذات الباب (1500-1450) جنيه ومن ثم ماركة الإيديال 11 قدم بسعر 1050 جنيه وزاد بان جميع الأصناف عليها ضمان لمدة خمسة سنوات ودلف عوض إلى المكيفات المصنعة محليا بكل من السجانة وأمدرمان والتي تمتاز بقلة السعر مع إبراز جودة معقولة جعلت الكثير من المستهلكين متوسطي الدخل الاتجاه إليها لا سيما أن جميع المواد الأجزاء الداخلة في تصنيعها مستوردة ما عداء جسم المكيف ( البودي) ومع ذلك لا يتجاوز سعر الوحدة منها 500 جنيه فقط. وعن مكيفات الماء أوضح أن أكثرها طلبا الجزيرة الراجحي السعودي والذي يبلغ سعره 1200 جنيه و أبسال 1200 جنيه والببطين 1150 جنيه و الحرية 900 جنيه والواحة 1000 جنيه وزاد بأن جميعها يتم تجميعه بالسودان واشتكى من قرار المحلية القاضي بعدم العرض الخارجي البضائع بجانب مطاردة شرطة المرور لسيارات الزبائن أو لتلك التي يستخدمها التجار لاستجلاب أو ترحيل بضائعهم حيث إنها تمنع منعا باتا توقف أية سيارة على جانبي شارع الحرية حتى ولو لغرض رفع أو إنزال بضاعة الأمر الذي وصفه بالمجحف، وقال إن من آثار قرار المرور السالبة أنه قاد لهروب الزبائن وتنجنبهم لشارع الحرية والشراء منه خوفا من الغرامة المالية التي تطالهم جراء إيقاف سيارتهم وأوضح التاجر على أن هذا القرار ومتابعة رجال المرور للسيارات المتوقفة لرفع البضائع أثرت على حجم مبيعاتهم سلبا وناشد إدارة المرور بإعادة النظر في القرار والسماح للسيارات بالتوقف بمقدار زمن رفع أو إنزال البضائع حتى لا يتضرر التجار. وفي دوائر بيع المراوح الهوائية يقول محمد الهادي إن الإقبال عليها زاد في الأيام الأخيرة نسبة لدخول فصل الصيف وأبان أن أسعارها متفاوتة تبعا للنوع والجودة حيث تتراوح أسعار المراوح القائمة المتحركة بين (80-200) جنيه تبعا لطول القائم وعدد الريش وعرضها وزاد بأن المواطنين يفضلون المراوح القائمة المتحركة على الثابتة على السقوف أو الحيطان لإمكانية الاستفادة منها في مكان الحاجة وعن أسعار مراوح السقف يقول إن أسعارها تتراوح بين (55-90) جنيه تبعا للنوع والجودة. ويبدو أن الصيف وأثره لم يكن قاصراعلى سوق أدوات وأجهزة التبريد والتكييف إنما أنعش أسواقاً أخرى مثل سوق الملابس القطنية والتي يكثر فيها الطلب على الملابس الداخلية حيث أوضح لنا البائع المتجول التوم عيسى أن سعر اللبسة المتكاملة ( الفانلة والشورت) يتراوح بين ( 6-7) جنيهات وأن سعر ثلاثة فنايل الداخلية خمسة جنيهات وقال إن الطلب في زيادة هذه الأيام وغير بعيد عنه التقينا بالطاهر محمود الذي ينشط في بيع (العراريق) الذي أوضح هو الآخر أن الطلب عليها في تزايد وأن سعر العراقي يتراوح ما بين (7-10) جنيه.