فرغت مفوضية اسكان اللاجئين من القيام بعمل مسح ميداني لأوضاع اللاجئين بالتعاون مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين ومنظمة اكورد لانفاذ برامج الاعتماد علي الذات وادخال اللاجئين في حرفة الزراعة والرعي والمهن الصناعية، وأعدت دراسة كاملة واستبيانا من اسكان اللاجئين بالتعاون مع وزارة الزراعة للاطلاع والكشف علي الأنشطة التي يمارسها اللاجئ في معسكرات الفاو خمسة ، السوكي ، الكيلو 26 بطريق حلفاالجديدة ، الشجراب «1 ، 2 ، 3» أم قرقور ، عبودة . وأكد عادل دفع الله عبد الحي مدير ادارة اسكان اللاجئين «للصحافة» بأن ادارته سعت لانفاذ مشروع ادخال اللاجئ في برامج الاعتماد علي الذات وتفعيل طاقته ليكون منتجا بعد نجاح تجربة مشروع الحواشات الذي نفذته ادارة اسكان اللاجئين في المعسكرات بزراعة مساحة «5 10 فدان» لكل أسرة بعد توفير التقاوي والحاصدات من ادارة الاسكان. وأضاف أن ادارته أقدمت لتطوير البرامج التنموية والاقتصادية وابراز قدرات اللاجئ المهنية بتدشين المرحلة الثانية لدراسة معلوماتية كاملة عن اللاجئ ذي الهوية المحدودة، وكشف قدرته وتحسين أوضاعه حيث انطلق العمل بتسجيل أكثر من 14 ألف لاجئ من معسكر ود شريفي بولاية كسلا تستوعب 150 أسرة بدون دراسة للمعلومة الدقيقة وفق خرط التي تحتوي علي القبائل وتكوين الأسرة ونزوح اللاجئ. وأضاف بأن البرنامج يستهدف ادخال 163 ألف لاجئ من ولايات كسلا ، الجزيرة ، القضارف ، سنار عبر معسكرات متعددة يتم فيها تمليك اللاجئ الماشية لممارسة حرفة الرعي والزراعة والصناعات الخفيفة واليدوية ، علي أن يتم انفاذ العمل بالتنسيق مع لجان المعسكرات وفق تدفق مالي دوار من ادارة اسكان اللاجئين علي أن يسترد في شكل أقساط من المستفيد ، موضحاً بأن هذا المشروع يتم انفاذه عبر لجنة ثلاثية ومشاركة وزارة الزراعة والمفوضية السامية والمنظمة الصحية «أكورد» ، وتنطلق بداية المشروع في الأسبوع المقبل بمعسكر ود شريفي علي أن يتم تعميم التجربة بادخال 163 ألف لاجئ في المعسكرات المختلفة لولاية كسلا ، القضارف ، الجزيرة ، سنار، وذلك باشراك مؤسسة الرهد الزراعية والسوكي للاستفادة من الامكانيات الفنية المتاحة، وتقييم تجربة الموسم الزراعي، موضحاً بان الغرض من قيام هذا المشروع هو تسويق اللاجئ وتحويله الي لاجئ منتج زراعياً وحرفياً ورعوياً ، بجانب حث المنظمات والمانحين علي توفير الدعم والاستقطاب. وتوقع نجاح المشروع لتفاعل وزارة الزراعة وبعض المنظمات ووجود اللاجئ الاثيوبي والصومالي والأريتري الذين يمتهنون حرفة الزراعة والرعي.