دافعت الحركة الشعبية عن اتفاق أديس أبابا الإطارئ ، ، واتهمت جهات ، لم تسمها، بالعمل على اجهاضه وتأجيل التوقيع علي وقف العدائيات بجنوب كردفان ، ونعت المشورة الشعبية بجنوب كردفان، وكشفت عن صعوبات تواجهها بالنيل الازرق . وشدد رئيس الحركة الشعبية بشمال السودان والي النيل الازرق مالك عقار، في مؤتمر صحافي أمس،على بقاء حزبه في الشمال وعدم اخذ الاذن من أحد، وقال « الحركة باقية مابقي الشمال لانها حركة دستورية ومسجلة وفقا للقانون « ، وتابع «علي الحركة بالجنوب ان توفق اوضاعها وليس نحن» . ورأى عقار ان ما يحدث في جنوب كردفان لا يرتقي الى ان يسمي حربا ، ووصفه بالوضع السالب الذي يجب تصحيحه ،وقال «هناك مناوشات عسكرية نتيجة سعي طرف نزع سلاح الطرف الاخر»، وطالب بعلاج سريع ومباشر يبدأ بوقف العدائيات، وفتح الطرق من اجل اغاثة المواطنين ،لكنه لم يستبعد ان تحدث مواجهات بالنيل الازرق. لافتا الي وجود جيشين وسلاح «وكل طرف يحمر للتاني» ،مشددا علي ان الحركة لاتسعي للحرب ، لكن ان اقحمت فيها ستكون حرباً منسقة فيها كل الاطراف من النيل الازرق الي دارفور، وتابع «سنبحث عن كل حلفائنا». واكد عقار استئناف التفاوض بين الاطراف اليوم بأديس أبابا ، لوضع خارطة طريق لمستقبل السودان بدلا عن الانشغال بالحرب ، وشدد علي ان التفاوض بين الحركة والوطني ليس ثنائياً، قاطعا بتوسيع دائرته لان قضاياها المطروحة قومية . من جانبه ، اعتبر الامين العام للحركة ياسر عرمان، الاتفاقية هي اتفاق الفرصة الاخيرة حتي لا تنزلق البلاد في ما اسماه داء الجنوب القديم ، مستنكرا حملة الاستهداف التي طالت الحركة لرفضها الحرب، وقال « الاسلم ان تجد الحركة الاشادة بعد ان برهنت انها ضد الحرب».