عادت أكثر من أربعة آلاف أسرة من معسكرات اللجوء بدولة تشاد الى قراها بولاية غرب دارفور. وطالب العائدون بتوفير الخدمات الضرورية وبسط الأمن والاستقرار وتوفير مدخلات الزراعة، نسبة لتزامن عودتهم مع هطول الأمطار ، وبداية الموسم الزراعي. وتتابع معتمدية اللاجئين بغرب دارفور، وفقاً لمراسل الشروق بالولاية، اعادة توطين اللاجئين العائدين من تشاد في قريتي أنجيمي ونورو بمحلية الجنينة وبلدة تربيبا بمحلية «بيضا». ورغم التخطيط والبرامج الطموحة التي وضعتها معتمدية اللاجئين، لكن معاناة اللاجئين ما زالت ماثلة في ظل فقر مناطق العودة الطوعية للخدمات من مياه وصحة وتعليم. وطالب السلطان سعد عبدالرحمن بحر الدين، سلطان عموم دار مساليت، السلطات بالاستجابة لمتطلبات العودة الطوعية الضرورية للاجئين المتمثلة في توفير الخدمات. وأبلغ مساعد معتمد اللاجئين بولاية غرب دارفور مجيب الرحمن محمد يعقوب، الشروق، أن المعتمدية قامت بتخطيط بلدات نورو وأنجيمي، بينما سيتم اكمال تخطيط قرية تربيبا بعد فصل الخريف. وأكد حصر العائدين في نورو بواقع 1970 أسرة، وتربيبا 1457 أسرة، وأنجيمي 758 أسرة، مضيفاً أن حالات العودة مستمرة بشكل يومي. وعادت أكثر من 1900 أسرة لبلدة نورو «30 كلم» جنوب غرب الجنينة، لكن المساعدات لم تشمل جميع العائدين الذين يطالبون بالمزيد. من جانبه، قال العمدة عبدالله ابراهيم يوسف، وهو عائد من اللجوء وعمدة منطقة نورو، ان عدد العائدين بلغ 1908 أسر، 739 منهم قدمت لهم المنظمات المأوى بلا غذاء، بينما 1169 أسرة لا تحظى بأي خدمات، ما يتطلب حضور المنظمات وتسجيلها لهذه الأسر. وفي تربيبا «70 كلم» جنوب غرب الجنينة، ينتظر العائدون بها تعزيز الأمن ووصول المساعدات الانسانية. وأفاد رئيس الادارة الأهلية بوحدة مسكري الادارية، الفرشة محمد أرباب، أن 1500 أسرة عادت الى تربيبا، ما يتطلب تعزيز الأمن وتوفير المشمعات لمقابلة فصل الخريف. وأشار الى انهيار المدرسة ، والمركز الصحي، الأمر الذي يستدعي صيانتهما.