استهلالية هلالية ممتازة من كبير البلاد لمشواره مع الكبار في القارة السمراء وبثنائية ما أحلاها من المرعب القناص والثعلب المكير سادومبا في شباك إينمبا النيجيري الذي لم يسعفه عامل الأرض والجمهور على التقدم فقد كان من نصيب فرسان القلعة الزرقاء من قدم سادومبا ولم يهنأ إينمبا بإداركه للتعادل والتقدم على الهلال وكان الاختراق من خليفة على الجانب الأيمن من ملعب الهلال الذي مرر الكرة إلى سادومبا وسط كماشة من مدافعي إينمبا فلم يتوان في إيداعها الشباك متهادية بعد عكستها القائم الأيسر فنثر الفرح الهلال في ربوع البلاد فمن غير الهلال يعطي لهذا الشعب معنى أن يلعب وينتصر ويقهر الكبار في عقر الدار رغم الوحل والطين غاب مساوي فظهر فييرا وتخلف المعز وحل مكانه جمعة الذي لم يكن مجرد عيد للمسلمين بل كل أسبوعا بحاله ولم تسعف الإصابة سامي للمشاركة وكان رفاق البرنس كالعهد بهم دوما فخطفوا نقطة ثمينة غالية من بين فكي النسر النيجيري وسط أهله وبين جماهيره وأشعل المنافسة من أول انطلاقتها وكانت التمريرات تصل إلى المهاجمين بالمليمتر من قدم البرنس فلم يكن أمام المعلق على المباراة الشارب من ماء النيل الخالد بأرض الكنانة مفر من التغزل في الهلال وقائده وأبدى تعاطفا وميولا واضحا للأهلة ولا غرو فالهلال أجبر الجميع على الوقوف خلفه صفا واحدا كالبنيان المرصوص . فرسان السامبا الهلالية مسحوا الصورة المهزوزة التي ظهروا بها أمام النيل الحصاحيصا الذي تقاسم معهم نقاط المباراة فقهروا الصعاب ولم يوقفهم الوحل ولم يمسكهم المطر عن التقدم وتقديم العرض الذي يرضي عنهم نقول القومة ليك يا الهلال وأنت توزع الفرح في ربوع البلاد هذه البداية والقادم أحلى والمشوار طويل جمهور الهلال على أحر من الجمر ينتظر قدوم منافسيه عاقد العزم على حلج القطن الكميروني وترويض محاربي الصحراء ونقول لأينمبا انتظر الراجيك بالخرطوم . البرنس والمعلم وفييرا وسادومبا وخليفة وبشة وجمعة كانوا نجوما تلألأت في سماء نيجيريا ولا أنسى بقية الفرسان الذين خاضوا معركة الأمس فقد كانوا بدورا أضاءت سماء القارة السمراء اختيار الكاف للهلال لرئاسة المجموعة لم يكن خبط عشواء إنما بناء على نتائجه وشموخه يا ما أنت كبير يا هلال السعد ومبروك لعشاق الموج الأزرق في كل مكان وعلى مجلس الإدارة التمسك بدروب الوحدة حتى يكتمل الهلال بدرا في نهاية المنافسة والتتويج بكأس البطولة بمشيئة الله والله من وراء القصد