قطعت امانة النهضة الزراعية بانه لا تراجع عن برامجها الزراعية، مؤكدة ان البرامج ليست مرتبطة بموسم زراعى معين ويمكن ان تستمر لخمسين سنة قادمة. ونفى الامين العام للنهضة الزراعية عبد الجبار حسين فى منبر سونا امس، تراجع اداء البرنامج وأقر بمصادقة الجهاز التنفيذى باستمراره خمس سنوات اخرى عقب اجازة برنامج الفترة الماضية، مبيناً انه لبى الطموحات والآمال كافة للقطاع الزراعى. واعلن حسين، الشروع فى البحث عن اساليب تمويل غير تقليدية تتمثل فى الصكوك والقروض وعدم الاعتماد على الصرف التقليدى من وزارة المالية، مشيرا الى ضعف التمويل الممنوح للبحوث العلمية التى تعد اساسا لنجاح اى برنامج زراعى. وأكد الامين العام اهمية مراجعة الوثيقة الثانية للبرنامج من حيث القوانين لتلبية احتياجات المزارعين، وشدد على ضرورة التفاكر مع المجتمعات المحلية حال دخول المستثمرين توطئة للاستفادة من زراعة حوالى 200 مليون فدان المساحة الكلية الصالحة للزراعة فى وقت يتم فيه الآن زراعة 45 مليون فدان فقط، ودعا الى ضرورة الاستثمار فى الاراضى بطريقة يتم فيها معالحة قضية الصادرات والواردات. واعتبر مستشار البرنامج البروفيسور احمد علي قنيف، برنامج النهضة الزراعية مخرجاً للبلاد من ازماتها الاقتصادية في ظل الجمهورية الثانية، وأقرّ بتقليدية الزراعة فى السودان خاصة المشاريع القومية بالاضافة الى عدم التطور الذى لازمها وعلى رأسها مشروع الجزيرة الامر الذي انعكس سلبا على الانتاجية، وامتدح قنيف برنامج حصاد المياه الذي ابتدعه برنامج النهضة لجهة حفاظه على مياه الامطار من خلال حفظها فى الحفائر والسدود، مشيرا الى تحقيق التكامل بين القطاع الزراعي والحيواني من خلال زيادة نسبة المياه الجوفية ومساهمته في تقليل النزاعات على الموارد بين القبائل ورجح عدم قيام نزاع في منطقة ابيي حال وجود برنامج لحصاد المياه بها. وأقرّ قنيف بعدم تطور الكفاءة بمشروع الجزيرة لافتا الى ان الطريقة في زراعة القطن لم تتطور فيه، وأرجع ذلك الى ان مسؤولية تطوير الانتاج به غير محددة، واستنكر قنيف ارتفاع سعر اللحوم في ظل وجود 140 مليون رأس من الماشية في السودان، واعتبر ذلك امراً غير منطقي مبينا ان الرعي المتنقل لا يساهم في زيادة عدد الماشية بل بعمل على انقاصها.