ارتبط عيد الفطر بمناسبات الافراح حيث يحرص الكثير من العرسان على الزواج خلال تلك الايام المباركة ولكن ليالى هذا العيد بدأت هادئة ولم تشهد احياء الخرطوم الا نذر يسير من حفلات الاعراس. وتؤكد السيدة حنان عبدالله المتخصصة فى فن الحناء وتدير مركز تجميل مختص بتجهيز العرائس ان نسبة الاقبال على المركز هذا العام متدنى حيث لاتزال بحوزتها مجموعة كبيرة من فساتين الزفاف حبيسة الفترينات بسبب قلة الطلب، وهذا يعنى بان هذا العيد لم يشهد اعراساً كثيرة وتضيف بانها خلال السنوات الماضية كانت تحصل على عائد مجزى من ايجار فساتين الزفاف عكس هذا العيد الذى انحصرفيه زبائنها على السيدات الراغبات فى الحنة رغم ارتفاع كلفة المواد التي تستخدم فى الحناء حيث فضلت كثيرات الحنة السادة التى لا تعتمد على الاصباغ وليس بعيداً عن ذلك يقول حمدان صاحب محلات ايجار اجهزة الساوند والاورغ بان هذا الموسم يبدو ضعيفاً مقارنة بالاعوام الماضية وبالطبع انعكس ذلك على عدادات المطربين والموسيقيين والذين كانوا يراهنون على موسم حافل بالاعراس تتضاعف فيه العائدات المادية ويتطلع حمدان الى تحسن الاحوال خلال الايام القادمة وانتعاش سوق الحفلات. وخلاف ذلك يقول صاحب استديو للتصوير الفوتوغرافى ان الاقبال على التقاط الصور بالاستديوهات فى احسن حالته فى العيد على الرغم من انتشار الكاميرات الرقمية الحديثة والتى تتيح التصوير المنزلى حيث لايزال قطاع كبير من المواطنين يفضلون الذهاب الى الاستديو للتصوير لتوفر العوامل المكملة للصورة من ديكور واضاءة والفنيين المحترفين ويضيف بانه لم يصور سوى عروسين طوال ايام العيد وتلك نسبة متدنية قياسا بعيد العام الماضى وانخفاض الاعراس انعكس سلبا على محلات المناسبات والصالات والنوادى وحتى المحلات الخاصة بتزيين سيارة العرسان ويعزى البعض هذا الحضور الخجول للاعراس فى العيد لعوامل اقتصادية .