الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى الواحد الأحد الفرد الصمد، عالم الغيب والشهادة رازق الخلق وواهب الشفاء الذي منحنا نعمة الخروج من (الأزمة) التي حاصرت أركان منزلنا فجعلته (هشاً) واسلمتنا لنوبة مرض ألزمت زوجي (عادل كوم) السرير الأبيض في المستشفى والمنزل بعد (فشل) في (اصطياد) العلة من قبل (تشخيص) لا أخال أنه تلمس طريقاً صحيحاً إلى (الدواء) بل ظل (يحوم) حول المرض يعوزه (الوصول) فأصبح (التخمين) قائداً ل (ألوان) أوراق (التحليل الطبي) التي انسابت على صفحتها البيضاء القلم الفوسفوري الأخضر منه والبرتقالي ليقود لنتيجة?جانبها الصواب تماماً ليصبح (عادل) بعد ذلك في (غياب تام عن الوعي) اختلف معه الاتجاه في تحديد (مكامن الداء) على سرير (غرفة الملاحظة) التي لم يمنحنا طاقمها الطبي (ملاحظة) حول (الإغماء المفاجئ) في صرح طبي شعاره (الجودة) والتي يفتقدها تماماً مما قاد لاغماء آخر بعد ساعات من حدوث الأول والذي لم يدرأ سببه ب (حبة ولو صغيرة).. * أزمة حقيقية في (تشخيص العلة) في بلدي الذي يحتل كل ركن في شوارعه الرئيسية مشفى كاملاً تسبقه دعاية وإعلان وإعلام (ينفخ) فيه فيصير كبيراً لكنه (أجوف) تماماً مفرغ من (الجودة).. * أشفق على صروح طبية يعود منها المواطن وفي يده (تظلمه) من خطأ أو تشخيص طبي يصبح سبباً في مغادرة أحبابه للدنيا لتبدأ معه رحلة البحث عن (محاسبة) من ارتكب الخطأ فتضيع في الزحام خطاه ولا يجد من يكفكف دمعه الهتون ولو ب (نصف الحقيقة). * تلاشى وذاب جسر الثقة بين المواطن ومشافيه فأصبح الطريق أكثر تمهيداً من قبل إلى مغادرة البلاد للعلاج رغم الشعار الذي أصبح (خطوطاً عريضة) على لافتات تعلو الصروح الطبية وتدّعي (الجودة) وتعانق أمنيات (توطين العلاج بالداخل) وتفشل في تمكينها أو حتى تقديم تشخيص وتمريض يوازي (حبر) الكتابة على اللافتة أعلى المبنى. * أدرك المواطن سيدي الوالي قبل أن تلامس يداك (المقص) إيذاناً بقطع شريط افتتاح صرح طبي جديد فقد أرهقته (متاهات التشخيص) مادياً ونفسياً فبات العلاج بعيداً وهو على مرمى حجر فظل ينشد العافية من مشفى إلى مشفى ليجعلها تاجاً على رأسه ولكن!! * مدخل ثان: اسمى آيات الشكر والتقدير لكل من تواصل معي عبر الهاتف من القراء الأعزاء الذين أكن لهم كل التقدير والتجلة أو تكبد مشقة الحضور لمنزلي للسؤال عن غياب (نمريات) في الأيام الفائتة.. لكم أحبابي القراء كل الود فلقد أعدتم لنا زمناً (ولَّى) إذ لم يعد السؤال الآن عن غائب مما (يُجدّ فيه ويُجتهد). * همسة: عند المغيب أتاني صوتها.. من خلف نافذة قديمة.. يبحث عن مغيث.. مزق سكون الليل.. واستقر في جوف قلبي.. ينادي.