اقر المبعوث الخاص ومستشار الادارة الاميركية لدارفور، دينث اسميث، بوجود تحسن وتطور ملحوظ فى الامن والاستقرار على ارض الواقع بولاية جنوب دارفور، مقارنة بآخر زيارة له للولاية. واشاد اسميث لدى لقائة والي جنوب دارفور، عبدالحميد كاشا بنيالا امس، بجهود حكومة الولاية في تعزيز الامن، مطالبا بالحفاظ على هذا المستوى من الامن والاستقرار حتى يسهم فى تنفيذ البرامج والمشروعات، وطالب اطراف النزاع بدارفور بضرورة ابداء حسن النية والمرونة فى المفاوضات للاسهام فى جذب الاخرين للعملية السلمية، خاصة ان المجتمع الدولى يرغب في انضمام كافة الاطراف لسلام الدوحة. واشار اسميث الى ان زيارته هذه المرة من اجل الوقوف على واقع الاوضاع بدارفور ومعرفة رأي المواطن من الاتفاق الذي تم بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، وتابع «وثيقة الدوحة تمثل ارضية مهمة جدا للسلام بدارفور» مطالبا حكومة الولاية بالسماح لهم بزيارة مناطق شعيرية وقريضة ولبدو بغرض الوقوف على حقيقة الاوضاع ميدانيا. من جانبه، اشارت مسؤولة المعونة الاميركية كرستينا بازلو الى ان ما تشهده الولاية من استقرار امني شجعهم على التفكير في الانتقال من مرحلة الطوارئ الى المساهمة في التنمية والاعمار والاسهام فى العودة الطوعية للنازحين. وكشف كاشا، عن اقتراب موعد اطلاق سراح الطبيب الايطالي المختطف منذ شهر اغسطس خلال الساعات المقبلة، مشيرا الى ان الذين يقومون بعمليات الاختطاف ليسوا سياسيين وانما هم اشخاص مجرمون خارجون على القانون، همهم الاول الحصول على المال مقابل اطلاق سراح الرهائن. واكد ان حكومة الولاية قادرة على حسم المتفلتين، لافتا الى انهم على علم بالمكان الذى يخفون فيه الطبيب الايطالي، لكن لم يرغبوا فى مداهمة المكان لضمان سلامته، قائلا «انها مسألة وقت فقط وسيتم تحريره». وطالب كاشا، الولاياتالمتحدة بضرورة تغيير سياساتها تجاه السودان، علاوة على الضغط على قادة الحركات للعودة لخيار السلام باعتبار ذلك في مقدور الادارة الاميركية، وينتظر ان يتفقد الوفد الاميركي سوق نيالا الكبير للتحاور مع المواطنين فى العديد من القضايا.