استقبل الرئيس عمر البشير بمقر اقامته مساء امس، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل محمد عثمان الميرغنى، بينما عزا المؤتمر الوطني تأخر اعلان الحكومة للمشاورات الجارية مع القوى السياسية. وقال الميرغني لوكالة السودان للانباء عقب المقابلة ان اللقاء كان اخويا وبحث القضايا السياسية الراهنة التى تهم البلاد، واضاف «نحن يهمنا وضع الوطن والمواطن وأن يكون التعاون بيننا بما يعود بالخير على الجميع، والتصدى لكل محاولات التدخل فى الشأن السوداني». وزاد «نحن متفقون على رفض التدخلات الاجنبية ونأمل أن يتحقق الاستقرار للسودان». وحول سير عمل اللجان المشتركة بين المؤتمر الوطني والحزب الاتحادي ،اوضح الميرغنى ان اللجان تباشر اعمالها حيث انجزت بعضها اعمالها بينما الاخرى لاتزال تواصل اجتماعاتها و»نأمل أن يتحقق الكثير» واضاف «ان قضايا المشاركة فى السلطة ليس هى الاساس، ولذلكف إن اللجان المشتركة مستمرة فى الحوار لا لتحقيق المشاركة ولكن للتواصل المستمر». واوضح ان مشاكل الوطن هى الاساس اذا كانت في دارفور او جنوب كردفان أو النيل الأزرق او ابيي. مؤكدا حرص الحزب على حل هذه الازمات. من جانبه، جدد المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطنى ابراهيم غندور رغبة الحزب فى استجابة القوى السياسية التى طرحت امامها الدعوة للمشاركة فى الحكومة العريضة، وعزا تأخر اعلان الحكومة - الذى اكد انه لن يستمر طويلاً - الى ما يجري من مشاورات. وقال غندور للصحافيين «نأمل ان تشارك الاحزاب لرغبة المؤتمر الوطنى ودعوة الرئيس فى خطابه الأخير لهذه القوى تأكيدا لرغبة الحزب فى جمع الصف الوطنى وتحقيق الاجماع. وزاد «نتمنى ان يجد الأمر الاستجابة من اجل ان ننفذ عملا لا قولا الوحدة الوطنية» الا انه عاد واكد انه ليس من شروط الديموقراطية ان يكون الجميع مشاركين فى الحكومة.
