شارك عدد من الملوك والرؤساء و قادة دول إسلامية وعربية وصديقة أمس الثلاثاء في تشييع جثمان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي توفي بأمريكا التي أمضى فيها فترة يتلقى العلاج جراء إصابته بمرض السرطان . وشارك الرئيس عمر البشير في مراسم التشييع ، حيث أقيمت الصلاة على الأمير سلطان بجامع الإمام تركي ،وأم المصلين مفتي المملكة عبد الله آل الشيخ ، بحضور العاهل السعودي الملك عبد الله والأمراء ورؤساء الدول، وشيع الى مقبرة العودة الشهيرة التي دفن بها أبناء آل سعود الكبار، وعلى رأسهم الملك عبد العزيز موحد المملكة ومؤسسها، كذلك الملك سعود، الملك فيصل، الملك خالد، و الملك فهد. كما تضم أسماء مشهورة من الأسرة المالكة، على رأسهم عم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الأمير عبد الله بن عبد الرحمن ،وا?أمير محمد بن سعود الكبير، والعديد من أبناء الأسرة المالكة . الى ذلك، أكد عدد من السودانيين المقيمين في السعودية عن بالغ حزنهم على رحيل الأمير سلطان بن عبد العزيز ، واجمعوا على ان الأمير الراحل كان يولي اهتماما بالسودانيين ، وأشار بعض منهم الى توجيهات أصدرها الأمير في أوقات سابقة تم بموجبها إجراء عمليات جراحية بمستشفيات المملكة العربية السعودية .ويقول أيمن حماد قبل اربعة أعوام اجري لي عملية قلب بمستشفى الشمسي «مجمع الرياض الطبي» بتوجيه مباشر من الأمير الراحل. وذكرت امنة عبد الله بان زوجها أجريت له عملية جراحية بتوجيه من الأمير سلطان ، وإنها تشعر بحزن عميق علي رحيله ، وتمنت له الرحمة والمغفرة. وقال عبد الفتاح أحمد: أعرف رجل الخير و الإنسانية أنه كان كريماً، و كم أغدق على الكثير حيث قام بعلاجهم على حسابه الخاص حتى تماثلوا للشفاء، و أنا شخصياً كان له فضل علي بعد الله عز وجل حيث قام سموه رحمه الله بالتكفل بإجراء عملية قلب لي، رحم الله فقيد الأمة و «إنا لله و إنا إليه راجعون». وبين د. الصافي عز الدينو ان الأمير سلطان كانت له مواقف لاتنسى مع السودانيين ، فلم يرد طوال حياته صاحب حاجة ، بل كانت توجيهاته النافذة وتكلفه بالعلاج لكثير من الحالات. وقال: بحكم عملي كطبيب في مستشفيات المملكة وقفت بنفسي على مئات الحالات التي وجه بعلاجها أو إجراء عمليات جراحية لها، نسأل الله ان يرحمه ويغفر له وينزله منزلة الصديقين والشهداء.