دعا نائب رئيس الجمهورية، على عثمان محمد طه، الى مبادرات ايجابية لتوظيف الموارد لمصلحة المجتمع السودانى والعالم العربى،بينما اعلنت الحكومة مساهمتها فى صندوق محاصيل للاستثمار الزراعى بمبلغ مائة مليون دولار. واعتبر طه لدى مخاطبته حفل تدشين اعمال صندوق الشراكة بين كنانة وبيلتون المالية بقيمة مليار دولار،امس،السودان من الدول المؤمل عليها فى توفير الغذاء للوطن العربى والافريقى ،مبيناً ان الشراكة بين كنانة وبيلتون المالية تتوافر فيها كل عوامل النجاح من اجل الفائدة العامة، وقال ان توفر الغذاء بالوطن العربى مسؤولية مشتركة بين حكومات الدول،مؤكدا ان الانتخابات المقبلة ستشكل خطوة لاستقرار الاوضاع وامتلاك الارادة،ووجه وزارة المالية بالمساهمة فى الصندوق ودفع الشركات الحكومية والوطنية للمساهمة فى العملية التنموية، مشيرا الى اهمية تعدد منافذ الصندوق لكل المجالات بمزيد من الشراكات مع رجال المال والاعمال العرب. من جهته، اكد العضو المنتدب لشركة سكر كنانة، محمد المرضى التجانى، ان شركته تسعى الى احداث تحول نوعى فى الزراعة بالسودان لتحقيق الامن الغذائى العربى،مشيرا الى البدء فى ادارة المشاريع المتعثرة بإدخال تقنيات حديثة. وكشف المرضي فى مؤتمر صحفى عن انشاء محطة لتصدير المحاصيل ببورتسودان وشركة مصفاة كنانة بالبحر الاحمر لاحداث التغيير،واشار الى اكتمال دراسة 17 مشروعاً منها ثلاثة مشروعات بالجنوب، مبينا ان كنانة لديها لجنة خاصة للنظر فى كل معطيات مشروع الجزيرة لوضع خطة متكاملة للتعامل معه،واعلن المرضي عن مساهمة الحكومة في الصندوق بمبلغ مائة مليون دولار. من جهته، قال العضو المنتدب لشركة بلتون المالية القابضة، علاء سبع، ان المشروع يؤكد التكامل العربي بين كنانة وبيلتون في وقت تمثل فيه كنانة المستشار الفني، وأن الصندوق مدته (8) سنوات فى وقت تدير فيه بيلتون المالية 25 مليار دولار فى المنطقة العربية والافريقية. وقال حازم بركات، ان بلتون ستقدم الدعم للصندوق الجديد فى ادارة الاستثمار والمشاركة فى وضع الخطط الاستراتيجية له، مبينا ان الاستراتيجية تهدف الى الاستثمار فى الزراعة وتربية الحيوانات فى السودان حيث ينصب التركيز الرئيسى على الزراعة الاولية وانتاج المحاصيل التقليدية والثروة الحيوانية، والاعتماد على مصر كقاعدة لتصنيع المواد الغذائية حيث تعد مصر سوقا ضخمة ذات مستقبل واعد. ويتوقع ان يسهم الصندوق بأكثر من 50 % اضافية خلال الخمس سنوات المقبلة بعد الاكتفاء الذاتى، الى جانب ادخال كوادر ادارية مؤهلة فى ادارة المشروعات الزراعية واعتماد تقنية حديثة فى التصنيع الزراعى والانتاج الحيوانى.