ابرز تقرير للمجلس الاعلي للنهضة الزراعية تقلص المساحات المزروعة وتراجع انتاجية المحاصيل خلال سني النهضة اكثر مما كانت عليه قبل البدء في البرنامج في عام 2008م. وحسب التقرير الذي تلاه الامين العام لبرنامح النهضة الزراعية، عبد الجبار حسين عثمان امس، امام مجلس الولايات عن سير برنامج النهضة الزراعية، فإن انتاجية محصول الذرة بالقطاع شبه الالي تدنت بشكل كبير خلال كل مواسم النهضة الزراعية مقارنة بالفترة قبل البرنامج، وبلغت ادنى معدل لها في موسم 2009، اما الذرة في القطاع المطري التقليدي فقد انحرفت انتاجيته بنسبة سالب 46% عما هو مستهدف بالبرنامج، حيث بلغت الانتاجية المحققة 174 كجم للفدان بينما بلغت قبل البرنامج 256 كجم، وكانت الخطة تستهدف 320 كجم للفدان. واظهر التقرير تقلص انتاجية فدان الدخن بالقطاع شبه الالي من 161 كجم للفدان قبل البرنامج الى 223 كجم، الا ان متوسط الانتاجية المحقق كان في حدود 93 كجم للفدان بنسبة انحراف سالب 68% عما هو مستهدف بالخطة، ونسبة تغيير سالب 42% عما كان قبل الخطة. ورغم ان متوسط المساحة المزروعة بالقمح في القطاع المروي زادت نحو 764 الف فدان من 410 الف فدان، الا ان الخطة فشلت في الوصول للمساحة المستهدفة وهي 1023 الف فدان، اما مساحة عباد الشمس بالقطاع المروي قبل البرنامج فقد تراجعت من 45 الف فدان الى 35 الف فدان، بينما كانت الخطة تستهدف 100 الف فدان. واشتكى الامين العام للبرنامج من الزيادة المضطردة في حجم التمويل الممنوح للقطاع الزراعي من الناحية الكمية خلال الاربع سنوات تقل سنويا مقارنة مع الكميات الممنوحة للقطاعات الاخري كقطاع الصناعة والصادرات والتجارة المحلية. وقال عثمان ان ضعف نسبة استرداد التمويل المقدم للمنتجين اضعف ديمومة واستمرارية التمويل المقدم للقطاع الانتاجي. من جانبهم، دعا نواب المجلس خلال مداولتهم الى ضرورة ايجاد حلول لمشكلات التمويل والتسويق وايجاد ضمانات لصغار المزارعين لدى البنوك تقيهم شر الافلاس والاعسار، كما طالبوا بتحقيق العدالة في دعم القطاع المطري والمروي، كما شددوا على اهمية اعداد خارطة طريق لاستغلال الاراضي الزراعية للاسهام في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، بجانب احكام الرقابة على الموارد المالية واعمال مبدأ المحاسبة.