أصدر الرئيس عمر البشير امس، مرسوماً جمهورياً بتعيين كل من نافع علي نافع، موسى محمد أحمد، جلال الدقير، العقيد عبدالرحمن الصادق المهدي وجعفر الصادق محمد عثمان الميرغني، مساعدين لرئيس الجمهورية. وظهر في قائمة المساعدين نجلا زعيم حزب الأمة القومي الصاق المهدي ورئيس الاتحادي الديمقراطي الاصل محمد عثمان الميرغني. وأصدر البشير مرسوماً آخر بتعيين مستشارين للرئيس شمل إبراهيم أحمد عمر، مصطفى عثمان إسماعيل، غازي صلاح الدين العتباني، فريدة إبراهيم حسين، رجاء حسن خليفة، أحمد بلال عثمان من الاتحادي المسجل، ومحمد الحسن مساعد من الاتحادي الأصل. وبذلك تقلص عدد المستشارين الرئاسيين من 13 مستشاراً إلى ستة مستشارين ولم يخسر اياً من المستشارين السابقين منصبه سوى عبدالله علي مسار ، بينما ارتفع عدد مساعدي الرئيس إلى خمسة بدلاً عن ثلاثة. وتشير «الصحافة» الى ان نجل الميرغني الذي عين مساعدا للرئيس هو من مواليد 1973 ودرس رياض الاطفال بحي الخرطوم 2 ودرس المرحلة الثانوية في القاهرة واكمل دراسته الجامعية ببريطانيا، وغادر السودان في العام 1990 وعاد بعد 18 عاما واشتهر بإلقاء خطابات والده في المناسبات، وكان اول ظهور له بتلاوة خطاب ابيه في وفاة احمد الميرغني، وهو عضو هيئة قيادية في الحزب. اما نجل المهدي «العقيد عبدالرحمن» فقد رشحت انباء عن تعيينه وزير دولة بوزارة الدفاع، واعلن حزب الامة ان اختياره في الحكومة الجديدة غير ذي صلة بالحزب باعتبار ان الرجل الذي اعاده الجيش للخدمة استقال من الاجهزة الحزبية. وبشأن محمد الحسن مساعد، الذي عين مستشارا للرئيس، فقد كان مدير الشؤون الادارية والمالية لمكتب الميرغني في القاهرة، وليست له صفة حزبية في الاتحادي. في سياق متصل، بات في حكم المؤكد اعلان اتفاق المؤتمر الوطني الحاكم والحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل حول برنامج لادارة الحكومة الجديدة والتوقيع عليه ما يمهد لمشاركة الاتحادي في الحكومة الجديدة خلال الساعات القادمة . وقال عضو لجنة الحوار بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل احمد سعد عمر ل»الصحافة» ان الاتفاق بات وشيكا بين الحزبين، بيد انه اشار الى ان الامر يحتاج الى حسم بعض النقاط العالقة في اجتماع مشترك يعقد اليوم بين لجنتي الحوار بالحزبين، وتوقع حسمها بسهولة ومرونة من الجانبين توطئة لتوقيع اتفاق المشاركة في الحكومة المقبلة، وزاد « سنوقع اتفاق المشاركة مع المؤتمر الوطني اليوم او غدا».