تمكنت السلطات أمس من إنقاذ قاربي صيد مصريين على متنهما (35) صياداً دخلا المياه الإقليمية للسودان قبالة مدينة محمد قول التابعة لمحلية جبيت المعادن شمال ولاية البحر الأحمر. واشاد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية عمرو رشدي، بالجهد الهائل الذي بذلته السلطات السودانية لإنقاذ الصيادين المصريين، والرعاية الفائقة التي وفرها الأشقاء في السودان لكافة الصيادين عقب إنقاذهم ونقلهم إلى المستشفى وحتى الآن. وأضاف رشدي، في تصريحات للصحفيين امس، أن السفارة المصرية في السودان كانت قد أقامت غرفة عمليات على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية لمتابعة الموقف مع السلطات السودانية حتى تم إنقاذهم ونقلهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج. من جانبه، وجه القنصل المصري بالخرطوم معتز مصطفى كامل الشكر لجهاز الأمن ووزارة الدفاع، للدور الكبير الذي قاما به بالتعاون مع هيئة الموانئ لإنقاذ أرواح الصيادين المصريين. وأبلغت مصادر مطلعة المركز السوداني للخدمات الصحافية أن السلطات المصرية وجهت نداء استغاثة إلى السلطات السودانية لإنقاذ الصيادين الذين كانوا على متن القاربين عند جزيرة (أندروا) وتحركت القوات الأمنية إلى الموقع فوراً وتمكنت من إجلاء الصيادين في عملية استغرقت ثلاث ساعات. وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل الصيادين إلى (محمد قول) وهم بصحة جيدة وتم تقديم الرعاية الصحية لهم بعد أن ظلوا عالقين في عرض البحر واتصلوا بالسلطات في بلادهم عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية والتي بدورها ناشدت السلطات السودانية بتقديم يد العون لهم. وأبانت المصادرأنه سيتم تسليم الرعايا المصريين إلى السلطات في بلادهم بعد اكتمال الإجراءات اللازمة.
