العزة لمين؟ للنجارين.. العزة لمين؟ لأولاد بينين.. العزة لمين؟ للجزارين.. العزة لمين؟ ل..، ليتهادى موكب عربات الكارو حاملاً اصحاب كل هذه المهن مارا بكل شوارع مدينة ام درمان وصولا الى ساحة المولد، لتواصل (يُمه) جدتي لامي حديثها الوصفي لنا لزفة مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم الام درمانية قائلة: (و كان النجارون بينشروا خشبهم فوق ضهر عربية الكارو حقتهم وهم يفتخرون بعزة مهنتهم قائلين العزة لمين؟ للنجارين، وصاغة الذهب كانوا بيعرضوا مشغولاتهم الذهبية في بترينات (فترينات) على عربة الكارو الخاصة بهم وهم يتفاخرون ايضا بمهنتهم فالعزة عندهم هي لاولاد شيخ الصاغة بسوق ام درمان، ويقوم الجزارون بعرض جميع انواع اللحوم على جزارتهم المتحركة والمنصوبة على ظهر عربة الكارو) وبالتأكيد الذين اكثر احساسا بعزة مهنتهم هم سائقو عربات الكارو وكيف لا وعرباتهم هي سيدة الموقف في ذاك الزمان الذي لم تغزه العربات الحديثة بعد لذا كان الاعتماد الكلي في نقل البضائع داخل وبين الاسواق نهارا، ونقل اصحاب هذه البضائع المعتزين بمهنتهم في الزفة السنوية لمولده صلى الله عليه وسلم يقع على عاتق سائقي عربات الكارو. وحيث ان التجديد لا يعني بأية حال من الأحوال إلغاء القديم من تفاصيل حياتنا فلم لا نعيد لزفة المولد وجهها الام درماني الكرنڤالي القديم ذاك الذي كان يقال فيه: العزة لمين؟ للنجارين.. العزة لمين؟ لاولاد بينين.. العزة لمين؟ للجزارين.. العزة لمين؟ ل..، ذو الوجه الام درماني الكرنڤالي الاثري البديع لزفة مولد المصطفى صلى عليه وسلم الذي اذا ما انتبهنا وتذوقنا حقيقة انه كان يتشكل على اكتاف اسياد الكارو كان حقا لهم علينا ان نتوجه اليهم باعتزاز فيما امتنا الاسلامية تحتفل بالذكرى العطرة لمولد رسولنا محمد بن عبد الله خاتم انبياء الله ورسله بعزة مهنئين وقائلين: أسياد الكارو.. كل سنة وأنتو طيبين