وصل مطار الخرطوم امس 36 من الرعايا الصينيين من جنوب كردفان احتجزتهم الحركة الشعبية، بينما يصل «10» آخرين في وقت لاحق ،وبقي «29» منهم محتجزين لدى الحركة ،وآخر مفقود. ومن بين الرعايا الصينين 13 افرج عنهم بينما كان ال(23) الباقيين يعملون في المعسكر. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصورامي خالد سعد، للصحافيين بمطار الخرطوم أمس، ان «36» صينيا يمثلون الدفعة الاولى وصلوا الخرطوم وتم تسليمهم الى سفارة بلادهم، من مجموع 76 كانوا محتجزين لدي الحركة الشعبية، وكشف ان عشرة آخرين منهم موجودون في منطقة العباسية وسيصلون لاحقا، بينما ظل احدهم مفقودا ،وابان ان 29 منهم مازالوا بيد الحركة الشعبية التابعة لجنوب السودان ،مؤكدا ان 13 من الرهائن حرروا بعملية عسكرية، نافيا وقوع اي شهيد من القوات المسلحة، وانها تعقبت وتطارد القوات المهاجمة لليوم الثالث على التوالي. واكد الصوارمي أن القوات المسلحة لن تقف مكتوفة الايدي وستتحرك لفك حجز الآخرين، محملا الحركة الشعبية المسؤولية كاملة في حال حدوث شيء للمختطفين. وقال إن الحركة الشعبية بهذه العملية تكون قد خرقت القوانين والعهود الدولية باختطافها مدنيين لهم عقود عمل مع الدولة السودانية، مطالبا الحركة الشعبية بإطلاق سراحهم فورا. وفي السياق ذاته، قال السفير الصيني بالخرطوم ان الحادث مؤسف ووقع في بلد صديق، وعبر السفير الصيني عن شكره لحكومة السودان لجهودها في انقاذ الموظفين « العاملين في مشروع مهم للبنية التحتية في جنوب كردفان «، مضيفا «نرجو من حكومة السودان بذل جهود لاطلاق سراح الباقين» ،مبيناً ان الحادث المؤسف لن يؤثر على علاقات التعاون بين الصين والسودان التي وصفها بأنها ممتدة لاكثر من نصف قرن . وبدت على وجوه الرهائن الصينيين علامات التعب والانهاك واجلتهم السفارة الصينية من المطار سريعا . الي ذلك أكد مسؤول في السفارة الصينية -لم يذكر اسمه- قوله ان»كل اتصالات الصينيين المخطوفين مع العالم الخارجي قطعت. من ناحيته، قال وانغ تشيبينغ مدير شركة سينوهايدرو المحدودة التي يعمل لديها المخطوفون ان الشركة ووكالات حكومية «تعمل كل ما يمكنها لانقاذ العمال المفقودين.» ووجهت وزارة التجارة الصينية تحذيرا حثت فيه الشركات الصينية والصينيين في السودان على «زيادة اجراءات السلامة الفردية الاحترازية.»