قالت السلطات السعودية، ان الهدف من وراء اختطاف دبلوماسيين سعوديين بالخرطوم الثلاثاء الماضي، هو الابتزاز والحصول على المال ولم يكن لاغراض سياسية، واكدت انه لم يتم استدعاء الدبلوماسيين بعد تمكن الاجهزة الامنية في السودان من تحريرهم والقبض على الجناة. من جانبه، قال «المكتب الصحفى للشرطة» ان ما قام به الجناة هو إبتزاز للدبلوماسيين السعوديين ولم يكن الهدف خطفهم، واكد أن الذين قاموا بهذا العمل من ذوي السوابق فى مثل هذه الجرائم وهم خمسة افراد، تم القبض على اربعة منهم والمعلومات تشير الى اقتراب القبض على الخامس. واشارت التحريات الى ان ما قام به الجناة ليس له أية صفة سياسية او استهداف لجهة محددة، وانما كان بغرض الابتزاز الذى شرعوا فيه بالفعل. وأكد رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي ، اختطاف عدد من الدبلوماسيين السعوديين العاملين في سفارة الرياض لدى الخرطوم، ونفى ل»الحياة» اللندنية امس أن يكون الهدف من وراء الاختطاف سياسياً، وقال: «بالفعل وقعت عملية الاختطاف، وتعامل معها الدبلوماسيون المختطفون بالحكمة المطلوبة، وكان الهدف الرئيسي من وراء العملية هو الابتزاز والحصول على المال، وقد تجاوب المختطفون مع خاطفيهم، حتى أقنعوهم بأنهم سيدفعون الأموال التي يطلبونها، شريطة الاتصال ببعض زملائهم في السفارة السعودية لتوفيره بالسرعة المطلوبة». وأضاف نقلي: «إن الدبلوماسيين وبطريقة معينة في الحديث أوصلوا إلى زملائهم أنهم مختطفون، فتعاملوا مع الحادثة بالسرعة المطلوبة، وأبلغوا السلطات المعنية لمتابعته، وتعاملت وزارة الداخلية السودانية مع الحادثة، وتم القبض على الجناة وعددهم 5 أشخاص، جار التحقيق معهم الآن». وأوضح أن الدبلوماسيين السعوديين عادوا إلى عملهم، ولم يتم استدعاؤهم إلى الرياض. وأشار إلى أن البعثة الدبلوماسية بخير، وليس هناك أي تهديد لأي فرد منها. من جهته، كشف أحد الدبلوماسيين في اتصال هاتفي مع موقع»سبق» تفاصيل الحادثة، مشيراً إلى أنه وزميله قررا بعد نهاية الدوام تناول الغداء في منطقة صحراوية قريبة من الخرطوم، وبعد الانتهاء من تناول الغداء والعودة بالسيارة فوجئا بسيارة تعترضهما، ونزول 5 أشخاص منها ادعوا أنهم من الأمن، وأن الدبلوماسيين متهمان بتهريب وترويج المخدرات، حيث انهال الجناة عليهما بالضرب. يقول الدبلوماسي: «تم إركابنا في السيارة بالقوة وبعد تجولهم بالسيارة، طلبوا منهما مبلغ 7000 دولار للإفراج عنهما»، ويبين الدبلوماسي أنهما طلبا الاتصال بالسفارة لتأمين المبلغ، وخلال ذلك أحس زميلهما بالسفارة بتعرضهما للاختطاف نتيجة طريقة حديثهما وطلبهما للمبلغ المالي الكبير، حيث أبلغ مسؤولي السفارة ومرر البلاغ للجهات الأمنية التي أعدت كميناً أطاح بأفراد العصابة. وقال الدبلوماسي إن التحقيقات كشفت عن أن أفراد العصابة من أصحاب السوابق وبعضهم مطلوب منذ أكثر من 5 سنوات.