تلقى الرئيس عمر البشير أمس دعوة رسمية من رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت لزيارة جوبا وعقد قمة بينهما لمعالجة القضايا العالقة بين الدولتين في الثالث من أبريل المقبل، سلمها له رئيس وفد الجنوب باقان اموم الذي وصل الخرطوم امس، ورحب الرئيس البشير بالزيارة باعتبار ان جوبا «مدينة في دواخله» ، ووجه على الفور اللجان الوزارية المشتركة بين الطرفين بالشروع في وضع ترتيبات تحضير القمة. وقال باقان في تصريحات صحافية امس ،عقب لقاء الرئيس البشير،»اتينا للخرطوم نحمل دعوة من الرئيس سلفاكير الي اخيه الرئيس البشير لانعقاد قمة بين الرئيسين في جوبا في الثالث من ابريل المقبل بهدف حل القضايا العالقة حتى تتمكن الدولتان من العيش في سلام والتعاون في كافة المجالات». واضاف اموم ان البشير رحب بزيارة جوبا باعتبارها «مدينة في قلبه». ونقل رئيس وفد جنوب السودان استعداد الرئيس عمر البشير للعمل على تحقيق السلام بين الدولتين وتطوير العلاقات بين الطرفين، وقال ان البشير وجه اللجان الوزارية المشتركة بالشروع في وضع ترتيبات تحضير القمة، واوضح باقان ان لجنة التفاوض بين البلدين ستنخرط في عملها اليوم. وامنت المباحثات المشتركة بين السودان وجنوب السودان امس على ضرورة الاسراع بعقد الآلية السياسية الامنية المشترك لتوفيق أوضاع المواطنين وتحديد عمل لجان التجارة المختلفة. وقالت وزير الدولة بالاعلام سناء حمد عقب جلسة المباحثات الاولى بمجلس الوزراء امس، ان النقاش الاساسي للمباحثات تركز حول قضية الامن المتبادل والاسراع بعقد الآلية السياسية الامنية المشتركة باعتبار ان الامن قضية حيوية تهم شعبي البلدين. واضافت انه تم خلال جلسة المباحثات تحديد لجان التجارة بين البلدين ووصفت المباحثات بأنها جرت في اطار التحضير الفني لاجتماع القمة المرتقبة بين البشير وسلفاكير بمدينة جوبا المقررة في الثامن من ابريل المقبل ، مشيرة الي ان المباحثات ستتواصل اليوم. من جانبه قطع المؤتمر الوطني بان القوات المسلحة تقف بالمرصاد لصد أي هجمات للجيش الشعبي على مناطق داخل البلاد ، واستهجن الهجمات التي نفذتها قوات الجيش الشعبي على منطقة هجليج. وقال المسؤول السياسي بالمؤتمر الوطني حسبو محمد عبد الرحمن، في تصريح صحفي عقب لقائه السفير الياباني بالمركز العام امس ، ان «منهجنا ان جنحوا للسلم فاجنح لها وان عدتم عدنا» ، واستبعد ان يؤثر هجوم هجليج على زيارة البشير الى جوبا واعتبره امرا عارضا، وزاد «لكن هذا التصعيد سيكون اول الاجندة التي تناقش على طاولة المفاوضات» ، بجانب وقف العدائيات ، ووقف دعم الحركات المسلحة والجبهة الثورية وتجمع كاودا، منوها ان الاتفاقيات التي وقعت لن تنفذ ما لم يكن هناك جو آمن وبناء الثقة. وقال حسبو ، انه عرض على السفير الياباني الشروط التي يتمسك بها المؤتمر الوطني لتنفيذ الاتفاق الاطاري والتي تتمثل في فك حكومة الجنوب الارتباط بينها وحركات التمرد، والكف عن دعم الفرقة التاسعة والعاشرة للجيش الشعبي بولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، واضاف «اكدنا له ترحيبنا بوفد حكومة الجنوب لدعوة الرئيس الى جوبا»، واثني حسبو على مواقف اليابان الداعمة للسودان في المجالات التنموية والانسانية.